قائمة الموقع

خبر (بالصور) "الإحسان".. خلايا خفية منذ 6 أعوام لإسناد فقراء غزة

2017-06-15T09:07:33+03:00

شمس نيوز/ توفيق المصري

تصوير/ حسن الجدي

"فقراء ومحتاجو مجتمعنا. آباء وأمهات يجلسون حول موائد الإفطار الرمضانية، بصعوبة وفروها.. الدموع المخبأة في أعين الأطفال، وبراءتهم المسلوبة من ضغوط الحياة، من مسؤوليتنا إسعادهم جميعًا، ولو بجزء بسيط".. يخترق وجدان المبادرة منى الزميلي (26عامًا) تلك الصور كلما تنفست.

تقول منى وهي تجهز مجموعة من الطرود الغذائية تمهيدًا لإيصالها للمحتاجين في منطقتها بمدينة غزة: "أحببت المبادرات الفردية، وما دفعني للمشاركة في حملة الإحسان منذ 4 أعوام، وجود محتاجين وفقراء في قطاع غزة ولا أحد يعلم بأحوالهم".

ترافق "شمس نيوز" الحملة الشبابية أثناء تجهيزها للطرود الانسانية، رغبة في تسليط الضوء على مثل هذه المبادرات الفردية التي تحمل قيمة مجتمعية جميلة، والتي تعمل بعيدًا عن أضواء الشهرة، بأسلوب مميز وفريد، همهما الأول الحفاظ على مشاعر الفقراء.

وبرغم من أن منى متعطلة عن العمل، منذ 3 أعوام، بعد حصولها على درجة البكالوريوس في نظم المعلومات الجغرافية، إلا أنها سعت لتوفير عمل خاص لها في تصميم الهدايا والبيع عبر الانترنت؛ وتعمل على ادخار جزء من عملها للمشاركة في المبادرة الفردية "إحسان".

وتوضح الزميلي، وهي تتشارك زميلاتها في الحملة بإعداد وتنسيق الطرود الغذائية، أن مشاركتها في الحملة بدأت منذ 4 أعوام، وأن عمر الحملة 6 أعوام، وأنها تتألف من مجموعة شباب وبنات من طلاب الجامعات والخريجين، الذين أحبوا المساعدة بالخير.

وتضيف، أن المميز في حملتهم "الإحسان"، أنهم يتجهوا لعدم التأثير على شخصية الفقراء المتبرع لهم، منوهةً إلى أن هناك عدد من الحملات في القطاع أساءت للعمل الخيري، من خلال عملها على تصوير الفقراء أثناء استلامهم للطرود والتبرعات.

وتشير إلى، أن المختلف في فكرتهم، بأنها عمل تطوعي مكون من مجموعة الشباب، غير منتمية لحزب معين، ويساهم فيها كل عضو بـ 10 شواقل شهريًا؛ لصعوبة توفر الدعم، كما وتعمل الحملة على توصيل الطرود لمنازل الفقراء، دون أن يكلفوهم عناء المجيء ودفع أجرة سيارة.

وتستضيف منى في هذا العام الحملة والمبادرون في منزلها على دوار أبو مازن غربي مدينة غزة؛ حتى يتم توفير أجرة مكتب وادخاره في مساعدة الفقراء.

وعن طبيعة الفئات المستهدفة لتقديم التبرعات وآليات اختيارها، تقول منى: "نسأل الأعضاء هل يوجد بين جيرانكم أو أقاربكم من هو محتاج؟، ونعمل على توصيل المساعدات لهم".

وعن المعيقات التي تواجههم، قالت إنهم يجدون صعوبة في توصل الطرود لأماكن الفقراء بسبب صعوبة توفر الدعم المالي، ما جعل الحملة مقتصرة على مدينة غزة، وتتمنى بأن تصل حملتهم لكافة مناطق القطاع.

على يمين منى تشاركها إعداد وتجهيز الطرود، حنين شهوان (24 عامًا)، وهي من أقدم المبادرين في حملة "إحسان".

تقول حنين، "منذ عام 2012، وأنا مشتركة في حملة الاحسان التطوعية، وما زلت مستمرة".

وتضيف أن الحملة غير مقتصرة على العمل الخيري، وأنهم أنجزوا عدة فعاليات تتعلق في الزراعة والبيئة، ونظموا عدة جولات ترفيهية، وحملات توعوية، إحداها حولها الانترنت وكيف يستخدمه الأطفال، كما يعملوا على التنويع في نشاطاتهم.

وتقول: "لكن في شهر رمضان نعلم أن العائلات المستورة تنتظر الخير، فنقدم الطرود ومساعدات أخرى بجهد شخصي وشبابي، وبشكل دائم، منذ عدة سنوات، لكن هذا العام نواجه عدة صعوبات، نظرًا لصعوبة الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة".

وللحملة 3 فعاليات في شهر رمضان المبارك، بداية من الطرود والسلة الغذائية، والتي يتم توزيعها في بداية الشهر، ومع منتصف رمضان يوزعوا الإفطارات، ومع اقتراب عيد الفطر، يسعوا لتنظيم معرض بسمة خير، الذي سيقدمون من خلاله الملابس المجانية للفقراء والمحتاجين، وعائد ما سيتم بيعه سيعود ريعه على الفقراء.

وتختتم حنين بالإشارة، إلى أن الحملة قدمت مع بداية شهر رمضان السلة الغذائية لأكثر من 100 عائلة، والافطار لقرابة 60 عائلة، وأن السنوات الماضية كان العدد أكبر، عازيةً التراجع لصعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة.

ويأمل فريق إحسان أن يتوفر الدعم الكافي للحملة، حتى يتسنى لهم توصيل المساعدات للمناطق الجنوبية والشمالية.















اخبار ذات صلة