شمس نيوز/ بيروت
قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي إن اتفاقا وتفاهمات جرت بين "حماس" والقيادي محمد دحلان حول إدارة قطاع غزة ميدانياً ومدنياً وسياسياً.
وأشار الرفاعي في مقابلة مع "الميادين" مساء أمس الأربعاء إلى أن الاتفاق ينص على أن يبقى الشأن الداخلي في غزة بيد حماس، مقابل أن يكون لدحلان دور سياسي في العلاقات السياسية الخارجية، إضافة لإنهاء ملف التعويضات للضحايا الذين سقطوا خلال أحداث الانقسام.
واعتبر الرفاعي أن الاتفاق بين حماس ودحلان سيعمّق الانقسام بين غزة والضفة وسينهي أي أمل لقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، معتبراً أنه من الواجب أن يكون هناك اتفاق فلسطيني عام للخروج من الأزمة قائم على الثوابت الوطنية.
وأستبعد الرفاعي قيام الاحتلال بأي عدوان قريب على قطاع غزة، لافتا إلى أن تصريحات الاحتلال سيما تلك التي أطلقها وزير الجيش أفيغدور ليبرمان تشي بأن لا حرب قريبة على غزة، معتبراً أن الاحتلال ليس بوارد لملمة الوضع العربي الذي "رفع الغطاء عن شرعية المقاومة" وتصويبه ضده عبر أي عداون.
وتطرق الرفاعي إلى الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أنها تهدف لإضعاف المقاومة وستؤدي لتفكيك الخليج إذا ما استمرت، منوها إلى أن الأزمة جاءت عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخليج، لأن الأخير "جاء لسحب الأموال ولبث بذور الفتنة في البيت العربي".
وشدّد الرفاعي على ضرورة حماية القضية الفلسطينية بعيداً عن الأزمات العربية. وأكد أن حركة الجهاد تؤيد الحوار السياسي الجدي بعيداً عن التشنج لأن "دول الخليج مهددة".
وحول الإجراءات الأخيرة المتخذة ضد قطاع غزة خاصة أزمة الكهرباء، قال الرفاعي إنها وعلاوة على زيادة الضغط السياسي والحصار المالي لحركات المقاومة، فهي تهدف للتضييق على القطاع من خلال قرارات السلطة الفلسطينية بوقف رواتب الأسرى إضافة لتقليص رواتب الموظفين إضافة لأزمة الكهرباء ووقف تمويل مستشفيات في قطاع غزة.
