شمس نيوز/ هيئة التحرير
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن منفذي عملية القدس الثلاثة، مساء أمس الجمعة، لا تربطهم علاقة بأي تنظيم فلسطيني، وأن اثنين منهم أسرى محررين وخططوا للعملية منذ أسابيع فقط.
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في عددها الصادر اليوم السبت، أن الشهداء الثلاثة لم يكونوا يمتلكوا تصاريح دخول لمدينة القدس، وأنهم دخلوا إلى المدينة بطريقة غير قانونية على حد وصفها.
وعن تفاصيل العملية ولحظة وقوعها، قالت وسائل الإعلام العبرية، إن تعطل السلاح الذي كان بحوزة أحد المنفذين منع وقوع عدد أكبر من القتلى، مشيرةً إلى أن السلاح كان من نوع كارلو وهو مصنع محلياً، ودرج استخدامه في عمليات مشابهة.
وأوضحت الصحيفة، أن أحد المنفذين تعارك مع المجندة التي قتلت في العملية وحاول سرقة سلاحها، قبل أن يقوم بطعنها طعنات قاتلة.
من جهة أخرى، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مجموعة محلية هي التي نفذت عملية الطعن في القدس، يوم أمس الجمعة، والتي قتلت فيها مجندة في حرس الحدود، واستشهد ثلاثة شبان فلسطينيين.
وخلافا لادعاءات تنظيم الدولة الإسلامية، بأن عناصره نفذوا العملية، قال مصدر في جيش الاحتلال إنه لم يعثر على مؤشر يشير إلى وجود توجيه من قبل إحدى المنظمات لتنفيذ العملية.
وباستثناء إطلاق صواريخ من سيناء، فإن الحديث عن المرة الأولى التي يدعي فيها تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تنفيذ العملية.
إيضاحات الإعلام العبري وجيش الاحتلال، جاء تعليقًا على إعلان تنظيم الدولة "داعش"، المسؤولية عن عملية القدس.
فقد أعلن تنظيم "داعش"، فجر اليوم السبت، مسؤوليته عن عملية إطلاق النار والطعن التي وقعت في مدينة القدس مساء أمس وأدت لاستشهاد ثلاثة شبان ومقتل مجندة إسرائيلية.
وقال التنظيم، في بيان رسمي، على حسابه عبر برنامج تيلجرام، إن منفذي العملية الثلاثة يتبعون للتنظيم وأطلق عليهم أسماء (أبو البراء المقدسي- أبو حسن المقدسي- أبو رباح المقدسي).
وأشار البيان، إلى أن العملية جاءت "ثأرا لدين الله وحرمات المسلمين المنتهكة"، وتعهد التنظيم أن لا يكون هذا الهجوم هو الأخير، وفق البيان.
من جهتها، أعلنت حركتا حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيانين منفصلين، فجر السبت أن منفذي الهجوم الذي أدى إلى مقتل شرطية اسرائيلية، ليل الجمعة، في القدس ينتمون إليهما.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس، في بيان صحافي: "العملية نفذها مقاومان من الجبهة الشعبية وثالث من حركة حماس".
وعن تبني داعش، أكد أبو زهري أن "نسب العملية لداعش هو محاولة لخلط للأوراق"، مشيرًا إلى أن "عملية القدس تأتي في إطار العمليات الشعبية".
فيما، نعت الجبهة الشعبية في بيان "شهداء عملية وعد البراق البطولية الذين نفذوا مساء الجمعة عملية بطولية في مدينة القدس المحتلة، تأكيداً على نهج المقاومة والرد على جرائم الاحتلال واستهداف المقدسات".
وأوضح بيان الجبهة، أن منفذي الهجوم ينحدرون من قرية دير أبو مشعل وهم "البطلان الأسيران المحرران براء إبراهيم صالح عطا (18 عاما) وأسامة أحمد مصطفى عطا (19 عاما)، والشهيد البطل عادل حسن أحمد عنكوش (18 عاما)".
ويشار إلى، أن حكومة الاحتلال أصدرت قراراً بإلغاء كافة تصاريح الزيارة كانت قد أعلنت قد أصدرتها خلال الفترة الماضية والبالغ عددها 200 ألف تصريح.
