غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "الحضيض" على مسرح عشتار برواية فلسطينية

شمس نيوز/رام الله

اجتهد طلبة مسرح عشتار في تقديم نسخة من مسرحية "الحضيض" للكاتب مكسيم غوركي بنكهة فلسطينية مع الحفاظ على الإطار العام لها.

واختار المخرج الفلسطيني الشاب ساجي دميري خريج المعهد العالي للفن المسرحي في تونس أن تكون هذه المسرحية التي قدمت آلاف المرات وبعشرات اللغات منذ عرضها الأول عام 1902 أول أعماله في مجال الإخراج.

وقال دميري بعد العرض المسرحي الذي شارك فيه سبعة ممثلين على خشبة مسرح عشتار في رام الله "هذه المسرحية ظلت حلما... عندي منذ دراستها في الجامعة وكان حلمي دائما أن أخرج هذا العمل المسرحي الذي ساعدني في النضوج فكريا".

عمل دميري الذي بدأ خطواته في مجال التمثيل من خلال مسرح عشتار مع عدد من الطلاب ودرسوا المسرحية معا وأدخلوا عليها بعض المواقف الارتجالية مع الحفاظ على روح المسرحية.

وأوضح "عملنا أربعة أشهر من خلال طاولة مستديرة على قراءة النص وتحليل الشخصيات والزمان والمكان. اعتمدنا الارتجال في التعبير عن بعض المواقف بناء على فهم الممثل للشخصية".

وتستعرض المسرحية على مدار أربعين دقيقة جزءًا من الصراع بين قوى الخير والشر في حياة صعبة لم يجد أصحابها سوى قبو تحت الأرض للعيش فيه.

ونجح المخرج في أخذ الجمهور منذ البداية إلى أجواء المسرحية من الممر المؤدي إلى خشبة المسرح والذي حوله كما خشبة مسرح بضم العديد من مخلفات الإطارات وزجاجات الكحول الفارغة وغيرها من النفايات لتشكل تماما ما يشبه القبو الذي تدور فيه أحداث المسرحية.

يعرض الممثلون السبعة في العمل المسرحي سبع شخصيات مختلفة تمثل كل منها حالة في المجتمع من اللص إلى المرابي بالإضافة إلى رجل الدين وآخر ثوري كما يوجد واحد يحلم أنه فنان وكذلك إنسانة مريضة زوجة لعامل بسيط.

وقال دميري في تقديمه للعمل المسرحي قبل عرضه "سبعة أشخاص يعيشون كلهم معا في غرفة كئيبة مظلمة تحت الأرض.. سبعة أشخاص من المنبوذين.. خليط غريب من الطبقات في ذلك الحين ولربما غالبية عظمى في مجتمعنا نحن ولكن لا نعلم عنها".

واستخدم المخرج خليطا من الموسيقى العربية والأجنبية في خلفية العرض الذي اختتمه بصوت محمود درويش وهو يقرأ مقاطعا من قصيدته "الجدارية".

ويبدو أن المسرح الفلسطيني سيكون أمام فرصة انضمام عدد من الوجوه الجديدة إليه التي اختارت التمثيل طريقًا لها.

وقالت ريم بصير الطالبة في السنة الرابعة في مسرح عشتار المشاركة في العمل المسرحي "في البداية كنت آخذة التمثيل هيك هواية حاليا أصبح جزءا مني".

وأضافت "المسرحية التي قدمناها اليوم صحيح أنها في الأصل روسية إلا أنها موجودة في واقعنا اليوم".