شمس نيوز/ وكالات
يحمل جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المكلف لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، الذي سيتوجه اليوم، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة معه أسئلة محددة سيوجهها إلى المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين لإطلاق مفاوضات سلام "مثمرة" تشمل قضية الاستيطان الإسرائيلي.
وتهدف الأسئلة – بحسب مصادر دبلوماسية لصحيفة "القدس" - إلى وقف التحريض الفلسطيني (بما فيه وقف رواتب الأسرى والشهداء وتغيير المناهج الدراسية)؛ وتعزيز التنسيق الأمني؛ ووضع القدس؛ ورؤية الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لأمن الأغوار، والمعايير التي تقبل إسرائيل باتخاذها لتخفيف معاناة الفلسطينيين في التنقل، وقدرة وصولهم (الفلسطينيين) إلى المنطقة "ج" من أجل البناء والاستثمار".
وينضم كوشنر، عند وصوله، اليوم الأربعاء، إلى مبعوث الرئيس ترامب لعملية السلام جيسون غرينبلات الذي وصل المنطقة الاثنين الماضي.
وقال المصدر "مع العلم أن هذه القضايا بُحثت بشكل مستفيض عبر سنوات طويلة من قبل إدارات أميركية مختلفة (جمهورية وديمقراطية)، إلا أن كوشنر وغرينبلات يريدان أجوبة واضحة لا غموض فيها من الطرفين كي ينتقلا إلى المرحلة الثانية لإطلاق مفاوضات مثمرة على مستوى القمة تشمل الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الفلسطيني عباس في الولايات المتحدة، ربما في منتجع الرئيس (ترامب) في شارلوتسفيل، بولاية فرجينيا (110 ميل خارج واشنطن)".
وبحسب المصدر المطلع، فإن "المفاوضات التي ستدور في إسرائيل ورام الله في الأيام القليلة المقبل ستركز على الضفة الغربية والقدس، وستستثني (على الاقل في المراحل الاولى) بحث الوضع في قطاع غزة وعلاقة السلطة الفلسطينية مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والمدرجة على لائحة الإرهاب".
وعن رؤية إدارة الرئيس ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة، أجاب المصدر: "غزة دائما وأبداً شكلت مشكلة لإسرائيل وبعد ذلك للسلطة الفلسطينية وأصبحت كيانا مارقا يقوم على الإرهاب ويسبب المشاكل للمواطنين في غزة الذين يعيشون ظروفا صعبة بسبب حكم حركة حماس وانهيار الأوضاع الإنسانية والبنى التحتية، وتفاقم الفقر والبطالة، كما أنها تعزز الانقسام عند الفلسطينيين وهو أحد العراقيل التي تقف أمام تحقيق حل، وبالتالي فانه يجب أن يناقش وضع غزة في المراحل الأخيرة-ربما كجزء مما يسمى بقضايا الحل النهائي"، وفق تعبيره.
وأضاف المصدر أن "الإدارة الاميركية تشعر بنوع من الرضا كون دولة قطر اتخذت في الأسابيع الأخيرة العديد من الخطوات الإيجابية التي من شأنها أن تضعف حركة حماس وقدرتها على إدارة القطاع وتلبية مطالب الناس، مما يضيق الخناق عليها".
وكانت الدوحة قد احتضنت حركة حماس بعد ثورات الربيع العربي 2011، ووفرت لها الغطاء السياسي، بعد تدهور علاقاتها (حماس) مع سوريا .