شمس نيو/ وكالات
تقدم مواطن فلسطيني من قطاع غزة، ومقيم في هولندا، بدعوى قضائية ضد رئيس أركان جيش الإحتلال السابق "بيني غانتس"، وقائد سلاح الجو "أمير إيشل"، بسبب الغارات الجوية على القطاع وقصف منزل عائلته "زيادنة" في مخيم البريج ما أدى إلى استشهاد 6 من أفراد العائلة وتدمير المنزل.
وشرع قاض هولندي بفحص الدعوى التي قدمها المواطن الفلسطيني، وإذا ما كانت هناك صلاحيات للقضاء الهولندي للتداول في القضية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، بأنه وصل "غانتس" و"إيشل" إخطارات من هولندا حيال فتح إجراءات قضائية ضدهما، وأن الإخطارات وصلتهما عبر البريد الإلكتروني التابع لوزارة الحرب "الإسرائيلية"، وكذلك برسالة وصلت إلى سفارة "إسرائيل" في هاغ.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن المحامية "ليسبيث زحولد" تقدمت بإخطارات ومذكرة دعوى باسم العائلة، مشيرةً بأنه وفقًا للدعوى المقدمة يجب على "غانتس" و"إيشل" التصريح في غضون ستة أسابيع والإعلان إذا كانوا يعتزمون الاعتراف بالمسؤولية وتعويض العائلة عن الأضرار التي لحقت بها.
وكتبت المحامية أن قصف منزل العائلة وتدميره وقتل 6 من أفراد العائلة بالغارة يتناقض والقانون الإنساني والمواثيق الدولية ويشكل جريمة حرب، وذكرت في حديثها لصحيفة "هآرتس"، أن الهدف من الدعوى ليس التعويضات المالية، فالقانون يلزم هذا الإجراء من أجل الشروع بالمحاكمة عن جرائم الحرب.
ورجحت الصحيفة أن "غانتس" و"إيشل" بغض النظر عن ردهم وتعاملهم مع إخطارات الدعوى القضائية، لن يعترفا بالمسؤولية عن قصف منزل عائلة زيادنة واستشهاد 6 من أفرادها.
وتتمثل الخطوة الثانية المتوقعة بعد الإخطارات، هي أن يتم استدعاء "غانتس" و"إيشل" للمثول أمام محكمة مدنية في هولندا، ومع الاستدعاء سيتم إرفاق نص وكتاب الدعوى والتي سيكون لها أيضا مناقشات مع إعلان مكتب المدعي العام العسكري الإسرائيلي إغلاق التحقيق في تفجير منزل العائلة بقرار اتخذ بالعام 2015 دون أن تبلغ العائلة بذلك.