شمس نيوز/ وكالات
أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور المصري مجدي بدران، على أن جسم الانسان بعد صيام شهر رمضان المبارك، يمتلك أوعية دموية جديدة.
وقال بدران، إن الصيام يزيد من تركيز هرمون الغريلين، الذي يسبب الشعور بالجوع، ما يسمح للجسم بالتخلص من السموم وحرق الدهون، مضيفاً أن الغريلين منشط قوى لإفراز هرمون النمو من الغدة النخامية، وله دور في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، كما أن هناك علاقة قوية بين الغريلين والقلب والأوعية الدموية.
وأضاف بدران، أن تأثير الغريلين على القلب تكوين وتنظيف الأوعية الدموية، ويعمل على تنظيم تركيز الكالسيوم داخل الخلايا، والوقاية من موت خلايا القلب، وحماية خلايا القلب من تأثير الشوارد الحرة، والتحكم في حجم السوائل ومحتوياتها من الأيونات داخل الأوعية الدموية وخارجها.
وأشار الطبيب المصري إلى أن تثبيط إجهاد الشبكة الإندوبلازمية في خلايا القلب، وهي شبكة من الأنابيب يتم من خلالها نقل المواد بين أجزاء الخلية، وتقوم بدعم العديد من العمليات الحيوية، مثل: تخليق البروتين، وخفض ضغط الدم المرتفع، وتعزيز وظائف الأوعية الدموية وحماية الحاجز الدموي في المخ.
وشرح بدران، أن للغريلين ودور الصيام في تحفيزه مما يعزز تكوين الأوعية الدموية، ويقول خبير المناعة إن الأبحاث أثبت وجود علاقة قوية بين الغريلين وتكوين الأوعية الدموية، فهو له وظائف وقائية للقلب والأوعية الدموية عن طريق تحفيز نمو الأوعية الدموية، وتوفير شبكة أوعية دموية جانبية جديدة توفر إمدادات الدم للأنسجة المحرومة منه، أو المهددة بالموت، كما يقوم بتعزيز وظائف الشرايين التاجية التي تغذى القلب نفسه، ويوقف تطور تصلب الشرايين التاجية والشرايين بشكل عام ويمنع التهاب الأوعية الدموية.
ويكشف أن للغريلين دوراً آخر في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية، وهي طبقة نشطة من الخلايا تغطي تجويف الأوعية الدموية من الداخل، وتفصل جدار الأوعية الدموية عن الدم المار في تجويفها، والمساحة الإجمالية التي تغطيها هذه الخلايا في البالغين هي 1000 متر مربع تقريباً.
ويقول إن الغريلين يقوم بدعم وتنشيط هذا الحاجز الانتقائي للغاية، مما يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على توازن الأوعية الدموية واتزان السوائل فيها.