غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر نتنياهو يحرّض ضد الشهيد نزال.. وعائلة الأخير تنتقد إزالة السلطة نصبه التذكاري

شمس نيوز/ هيئة التحرير

شنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجمة شرسة استهدفت الشهيد خالد نزال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومسؤول قوات إسناد الداخل برتبة عقيد في قوات الثورة الفلسطينية، بعد تدشين النصب التذكاري وميدان الشهيد خالد نزال في شارع جنين – حيفا بمحافظة جنين شمال الضفة الفلسطينية في الذكرى الـ31 لاستشهاده.

 وقال نتنياهو، إن نزال كان مسؤولا للقوات المسلحة الثورية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية وخطط لتنفيذ عملية (معالوت/ترشيحا) عام 1974 والتي أدت إلى مقتل 26 إسرائيليا، وبذريعة أن ذلك يُعلم الفتية الفلسطينيين على قتل الإسرائيليين وليس صنع السلام.

لإزالة النصب التذكاري، هددت حكومة الاحتلال، الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في حال عدم إزالتها النصب التذكاري ستقوم قوات الاحتلال بإزالة الميدان كاملاً، ما دفع رئيس السلطة محمود عباس لإصدار أوامره للاستجابة السريعة للطلب الإسرائيلي على وجه السرعة.

اعتبرها الفلسطينيون، ضربة بعرض الحائط كل الوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم وللنضال الوطني الفلسطيني الذي شق طريق اعتراف العالم بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

والشهيد خالد نزال، اغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي بدم بارد في العاصمة اليونانية أثينا في التاسع من حزيران 1986، والسجل العسكري للشهيد خالد نزال سجل ناصع ومشرف، فهو مناضل من أجل الحرية والواجب الوطني وليس إرهابياً كما يدعي الاحتلال، بل قاد مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

ريما نزال زوجة الشهيد خالد تروي لـوكالة "قدس الإخبارية"، أن رئيس بلدية جنين أرسل طواقم من البلدية قامت بهدم النصب دون الرجوع إلى عائلة نزال والجبهة الديمقراطية.

وقالت نزال، "الشعب الفلسطيني وحده من يقرر حول ميادين ونصب الشهداء، وليس غيرهم (..) إزالة النصب التذكاري للشهيد خالد ليس أمرا عائليا وإنما وطنيا يمس الشعب الفلسطيني"، مؤكدة على أن تشييد النصب الذي تم بحضور ممثلين عن محافظة وبلدية جنين، الذين اتخذوا قرار إزالة النصب دون الرجوع لها وللعائلة.

وأضافت، "نحن كعائلة نتابع القضية، ونريد معرفة اسم من وجه الأوامر لإزالة النصب من أجل محاسبته لأنه يتحمل مسؤولية كبيرة، وارتكب إساءة كبيرة بحق الشعب الفلسطيني وشهدائه".

فور تشييد النصب، بدأ التحريض الإسرائيلي من أعلى الهرم المتمثل برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والذي دعا على صفحته الرسمية على توتير بهدم النصب، تعلق نزال، “الاستجابة لهدم النصب يفتح شهية الاحتلال للاستجابة لمزيد من التنازلات، فمن يتنازل عن قضايا رمزية، فيمكن أن يتنازل عن قضايا أخرى".

فيما علق رئيس بلدية جنين محمد أبو غالي لوكالة رويترز، "هناك حجران مكتوب عليهما اسم الشهيد وغيره.، احتج الإسرائيليون على ذلك… وهددوا: إما أن نزيلها نحن أو يدخلوا هم لإزالتها".

وأضاف، أن “السلطة الفلسطينية قررت إزالتها بنفسها حتى لا يتم هدم كل الدوار الذي سيبقى يحمل اسم الشهيد خالد نزال”.

علقت نزال، "كان على رئيس البلدية أن يترك الاحتلال ينفذ قراره، وموضوع التهديد بالاجتياح هو ليس جديدا فهو يوميا يقتحم مدينة جنين واستباحته لها (..) كنا نفضل أن يدمر النصب على يد الاحتلال على أن ينفذ على يد الفلسطينيين".

هدم النصب التذكاري للشهيد خالد نزال أوجع العائلة التي لم تتوقع أن يُخلد ذكرى استشهاد شهيدها بهذه الطريقة، تعلق نزال، “خالد اغتيل قبل 31 عاما، واليوم اغتيل مرة أخرى، فهدم النصب أوجعنا كعائلته وأوجع الشعب الفلسطيني كله، فالقيادة التي تتنازل عن قضية رمزية فيمكنه أن يتنازل عن أكبر منه”.