شمس نيوز/عمان
لجأ المئات من أبناء محافظة عجلون شمال الأردن، عصر الجمعة، إلى الحفر بأنفسهم، مستخدمين الأدوات اليدوية، للبحث عن أي أثر يؤكد لهم استخراج جهة رسمية لـ"كنوز هرقل" المزعومة في منطقة هرقلة بالمحافظة، وسط وجود أمني كثيف.
ويحاول الحفارون إثبات عدم وجود انهيارات أو تركيب كيبلات لأغراض عسكرية في موقع الحفر، كما ذكر مسؤولون حكوميون في أكثر من رواية، بعد تصاعد الغضب من عدم اعتراف الحكومة باستخراج دفائن من مغارة يعتقد أهالي المحافظة أنها كانت مخبأ لكنوز هرقل عظيم الروم منذ العصور الوسطى.
وكانت جهات رسمية أغلقت ليل الخميس الجمعة قبل الماضية بمساعدة قوات الدرك الطرق المؤدية إلى خربة هرقلة بالمحافظة لمدة تزيد عن عشرين ساعة، أجرت خلالها حفريات فيها، ثم طمرتها، بتربة تختلف عن تربة المنطقة، وسمع دوي انفجارات تصدر من المنطقة، ما أثار شكوك سكان المحافظة باستخراج هذة الجهات لكنوز هرقل المعروفة لديهم بأنها مدفونة بالمنطقة، بحسب سكان بالمحافظة.
وكان المئات من أبناء محافظة عجلون احتشدوا بعد ظهر اليوم الجمعة في ديوان عشيرة القضاة ببلدة عين جنا بالمحافظة، والذي يمتلك أحد أفرادها قطعة الأرض التي جرت فيها الحفريات، للتباحث في أمر الحفريات و"كنز هرقل" المزعوم.
وطالب صاحب قطعة الأرض، عبدالكريم القضاة، خلال الاجتماع بضرورة التوجه لحفر المنطقة، للتأكد من روايات الحكومة، من أن الحفريات جاءت لمعالجة انهيارات ترابية أخرى أو أنها لأغراض عسكرية.
وبحسب أهالي المنطقة فإن جهات نافذة في الدولة احتمت برجال الشرطة، وأخرجت كنزاً ثميناً ليلة أمس من أرض الدكتور مهند القضاة وشقيقه عبد الكريم القضاة من دون علمهم.