شمس نيوز / عبدالله عبيد
أعلنت إسرائيل، يوم الأحد (13/4) قبولها إنهاء العزل الانفرادي للأسير إبراهيم حامد، أحد قادة الجناح المسلح لحركة حماس في الضفة الغربية، بعد مماطلة سلطات الاحتلال، وتهديدات للأسرى بالإضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار عزله.
وكانت سلطات الاحتلال قد عزلت الأسير إبراهيم حامد في التاسع من كانون الثاني (يناير) الماضي، ليدخل في إضراب عن الطعام منذ تاريخ عزله، حتى السادس عشر من الشهر نفسه، وأنهاه بعدما توصل لاتفاق بإنهاء العزل في التاسع من نيسان (إبريل) الجاري، إلا أن سلطات الاحتلال نقضت الاتفاق ورفضت إخراجه من الزنزانة الانفرادية، قبل أن ترضخ وتستسلم أمام تهديدات الأسرى بخوض إضراب احتجاجي اليوم الأحد.
والأسير حامد يعتبر من أبرز قادة الجناح العسكري لحركة "حماس" ومعتقل منذ عام 2006 ومحكوم بالسجن 54 مؤبدا، حيث تتهمه إسرائيل بتدبير عمليات تفجيرية أدت إلى مقتل أكثر من 50 مستوطنًا.
وأكد وكيل وزارة الأسرى برام الله زياد أبو عين، أن الحركة الأسيرة تواجه هجمة إسرائيلية شرسة داخل السجون، إحدى حلقاتها العقاب بالعزل الانفرادي القاتل، والذي وصفه بأنه جريمة بحق الأسرى، مبيناً أن رفض الاحتلال إنهاء عزل الأسير إبراهيم حامد سيؤدي إلى انعكاسات وتبعات خطيرة قد تشعل السجون الإسرائيلية.
وقال أبو عين لـ"شمس نيوز": العزل الانفرادي سياسة خطيرة جداً تنتهجها إدارة مصلحة السجون، ومن الممكن أن تطال عددا كبيرا من الأسرى الفلسطينيين" منوهاً إلى أن إسرائيل تحاول أن تفرض حالة من القلق في صفوف الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وتابع بالقول: الأسرى لم يصمتوا، وهبّوا من خلال برنامج نضالي وكفاحي، يقف على رأسه قادة الحركة الأسيرة، من أجل كسر المحاولة الإسرائيلية في تحطيم إرادة المعتقلين".
وأوضح وكيل وزارة الأسرى أن تهديد مئات الأسرى بدخول إضراب عن الطعام كان من الممكن أن يخلق حالة من التوتر والطوارئ في السجون، مضيفا: هذه الحالة لن تقف عند عدد محدود من الأسرى، وإنما أيضاً كانت ستنتقل لمراحل مخطط لها ومبرمجة".
ودعا أبو عين كل القوى على الساحة الفلسطينية من فصائل ومنظمات ومؤسسات، إلى إعلاء صوت الأسرى الفلسطينيين.
خطوات احتجاجية
من جهته، قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش، إن الإفراج عن الأسير إبراهيم حامد من زنزانته الانفرادية كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة أشهر من تاريخ عزله في التاسع من يناير المنصرم، بحسب اتفاق تم بين قيادة الحركة الأسيرة من جانب ومصلحة السجون الإسرائيلية من جانب آخر".
وأضاف الخفش لـ"شمس نيوز": إدارة مصلحة السجون نكثت بهذا الاتفاق وقررت أن تُمدد العزل للأسير إبراهيم، الأمر الذي دفع الأسرى للبدء في خطوات احتجاجية تدريجية نجحت في لحظاتها الأولى بتحقيق أهدافها، وأعلن الاحتلال القبول بإنهاء عزل الأسير حامد"، مشيراً إلى أن الأسير إبراهيم حامد بدأ إضرابا صباح اليوم، ولحقه نحو 75 أسيرا، علقوا بعدها إضرابهم بعد خضوع إسرائيل لمطلبهم.
ولفت إلى أن هذا القرار ما كان ليقف على عزل إبراهيم حامد، بل يمكن أن يطال مجموعة أخرى من القيادات، مشيراً إلى أن الأسرى كانوا يخططون لإضراب تدريجي وصولاً إلى الإضراب الشامل حفاظاً على كرامتهم.