قائمة الموقع

خبر (طالع) مجمل تفاصيل تفاهمات "حماس" مع كل من مصر ودحلان

2017-07-02T06:13:13+03:00

شمس نيوز/ وكالات

كشفت مصادر فلسطينية موثوق منها لصحيفة "الحياة" اللندنية، حقيقة التطورات الإيجابية الجديدة التي طرأت على علاقة حركة "حماس" بكل من مصر والقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، وتفاصيل الاجتماعات المنفصلة بين الأطراف الثلاثة.

وقالت المصادر، إن رئيس الحركة في قطاع عزة يحيى السنوار وعدداً من مسؤولي "حماس" التقوا، خلال زيارة القاهرة اعتباراً من الرابع من الشهر الماضي التي استمرت ثمانية أيام، قادة المخابرات العامة المصرية، وفي مقدمهم الوزير اللواء خالد فوزي، وقادة "تيار" دحلان، وعلى رأسهم دحلان نفسه.

وشددت على، أن التطورات الجديدة في علاقة "حماس" مع مصر ودحلان قد "تجلب الخير" لمليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، من بينها فتح معبر رفح الحدودي قبل عيد الأضحى المبارك بأسبوع تقريباً، بعدما تكون السلطات المصرية أعادت تأهيل المعبر في شكل أفضل من سابقه، على أن يعمل 12 ساعة يومياً، ثم على مدار الساعة لاحقاً.

لقاءان بين السنوار ودحلان

وعلى رغم أن "حماس" نفت أن تكون التقت دحلان نفسه وأكدت أنها التقت قياديين في "تياره"، في مقدمهم ذراعه الأيمن القيادي المفصول من "فتح" سمير المشهراوي، إلا أن مصادر في التيار وأخرى من خارجه أكدت لـ "الحياة" أن الرجلين القويين، السنوار ودحلان، اللذين عاشا طفولتهما وشبابهما في مخيم خان يونس للاجئين جنوب القطاع، التقيا أثناء الزيارة مرتين.

ويعتبر هذان اللقاءان غير مسبوقين بين الرجلين منذ أكثر من 30 عاماً تم خلالها إبعاد دحلان إلى الخارج أواسط الثمانينات، واعتقال السنوار من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي مطلع عام 1988، قبل أن يطلق سراحه عام 2011.

واعتبرت المصادر، أن مصر ودحلان قدما "طوق نجاة" لحركة "حماس" في وقت كانت تعصف بها وبحكمها في قطاع غزة "أنواء" عاصفة جداً رفعت وتيرة الاحتقان داخل الحركة وفي صفوف الشعب الفلسطيني في القطاع في شكل غير مسبوق.

التفاهمات مع مصر

وقالت إن السنوار وفريقه، من بينهم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم، وقيادي بارز من "كتائب القسام"، اتفق مع المسؤولين المصريين على أن تضبط الحركة الوضع الأمني على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع ومصر ويبلغ طوله 14 كيلومتراً.

وتنفيذاً لتعهداتها، شرعت الحركة قبل أيام قليلة بإقامة منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي بعمق 100 متر داخل أراضي القطاع سيتم تزويدها أضواء كاشفة وآلات تصوير وسيُمنع الفلسطينيون من دخولها، على غرار المنطقة العازلة التي أقامتها اسرائيل قبل سنوات عدة على طول الحدود الشرقية للقطاع بطول نحو 50 كيلومتراً وبعمق 300 متر.

في المقابل، تعهدت القاهرة تسليم أي فلسطيني يتم ضبطه أو اعتقاله في سيناء أو مصر للحركة لمحاكمته أم القضاء الفلسطيني. كما تعدت "لإنهاء" ملف أربعة من قادة "كتائب القسام" اختفت آثارهم في مدينة رفح المصرية، قبل أكثر من عامين بعدما اجتازوا معبر رفح الحدودي في طريقهم الى القاهرة.

 كما وافقت القاهرة على تزويد القطاع الخاص الفلسطيني، وأيضاً محطة توليد الطاقة الكهربائية كل ما تحتاجه من وقود الديزل والبنزين، الأمر الذي بدأ تنفيذه قبل عيد الفطر بأيام قليلة.

لجنة جديدة بتمويل شهري

وكشفت المصادر طبيعة التفاهمات مع دحلان التواق للعودة الى القطاع بعد عشر سنوات على مغادرته، قبل أيام من الأحداث الدامية التي انتهت الى الانقسام وسيطرة "حماس" على القطاع في شكل مطلق. وأكدت ان الطرفين اتفقا على "طي صفحة الماضي" الأليم والدم، وأن علاقة "حميمة" نشأت بين الطرفين.

وقالت إن دحلان والسنوار اتفقا على إعادة تفعيل "لجنة التكافل" التي باشرت قبل عيد الفطر بتوزيع نحو مليوني دولار على فقراء غزيين.

 وأضافت، أن الرجلين القويين اتفقا على تشكيل لجنة جديدة (علمت الحياة من مصادر أخرى أن ثلاثة فصائل ستشارك فيها إضافة إلى حماس وتيار دحلان) ستكون مهمتها "تمويل مشاريع صغيرة" بقيمة مليوني دولار شهرياً، ما يعني خلق آلاف فرص العمل للشباب والعاطلين عن العمل.

وأوضحت أن، التفاهمات تشمل أيضاً إقامة مشاريع تنموية على غرار التي نفذتها قطر في القطاع خلال السنوات القليلة الماضية.

 كما تعهدت "حماس" السماح لأنصار دحلان بالعمل بحرية في القطاع، فيما وجه السنوار الدعوة الى المشهراوي لزيارة القطاع، وستتم في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وأشارت إلى، أنه تم الاتفاق أيضاً على عودة نواب «فتح» المحسوبين على التيار، وعددهم 15 نائباً تقريباً، للمشاركة في جلسات المجلس التشريعي الذي يعقده نواب «حماس» في مدينة غزة وحدهم.

كما اتفق الطرفان على المصالحة المجتمعية، وهي أحد خمسة ملفات تم التوافق عليها في "اتفاق القاهرة" الموقع، برعاية المخابرات المصرية في ايار (مايو) عام 2011 بين "حماس" و "فتح". 

وأوضحت أنه تم الاتفاق على توفير المبالغ المالية اللازمة لإنهاء هذا الملف وإتمام المصالحة المجتمعية بعيداً عن عباس و "فتح".

اخبار ذات صلة