شمس نيوز/ عبدالله مغاري
تزداد تعقيدات الأزمة الخليجية يوما بعد الآخر، خاصة بعد رائحة الفشل التي بدأت تفوح من الجهود الكويتية التي لم تفتح أية أبواب لتسوية الأزمة حتى الآن، التي إذا ما أستمرت فإنها ستغرس شوائبها في القضية الفلسطينية.
صحيفة السياسة الكويتية، كشفت عن مبادرة جديدة لحل الأزمة الخليجية بتدخل من واشنطن والكويت، تشمل هذه المبادرة وفق الصحيفة عدة بنود منها إغلاق قناة الجزيرة الفضائية، وخروج الداعية القرضاوي وحركة حماس من الدوحة.
الخبير والمفكر التركي د. أحمد فارول استبعد أن تقبل الدوحة بشروط الدول المحاصِرة بما يتعلق بوجود قيادات من حركة حماس في قطر، عازياً ذلك إلى اعتبار الدوحة هذا المطلب قضية سيادية، متوقعا أن تتمسّك الدوحة بسيادتها وترفض المطلب.
وقال فارول في اتصال هاتفي مع "شمس نيوز" أن الدول المحاصِرة لن تحصل على شيء من مطالبها، مشيرا إلى وجود دول تدعم قطر وترفض قطع علاقاتها معها وهناك من يعمل على توطيدها، لافتا إلى أن الدول المحاصرة لا تريد إعادة العلاقات إلا بإخضاع الدوحة وهذا مستبعد، حد قوله.
وأضاف "طلبوا من قطر 13 مطلباً، وكل هذه المواد لصالح الاسرائيليين والأمريكان ولا يمكن لقطر أن تقبل بمثل هذه المطالب ولا يمكن لأحد أن يؤيدها".
وحول الدور القطري تجاه غزة، استبعد فارول أن تقدم الدوحة شيئا كبيرا في ظل الأزمة التي تمر بها، لافتا إلى أن الدوحة قدمت مساعدتها لغزة طوال السنوات الماضية لكن الدول المحاصرة تعتبر ما تقدمه الدوحة لغزة شيئا سيّئاً! متسائلا هل يمكن أن نصف الغزيين بالإرهابيين؟
وزاد بالقول "الدول العربية تاركةً غزة دون اهتمام لتعيش تحت الحصار منذ سنوات، والقطاع لا يحتمل أن يبقى تحت الحصار أكثر، يجب أن تكون هناك وقفة من العالم الاسلامي والدول العربية لأن كل العالم تخلى عن غزة ".
وعن الدور التركي تجاه غزة في ظل تراجع الدور القطري، توقع الخبير التركي أن ينشط الدور الانساني لأنقرة خلال الفترة القادمة، موضحا أن دعم قطاع غزة من قبل تركيا مطلب شعبي عند الجمهور التركي وأنه وفي حال فتحت الحكومة التركية الأبواب لمساعدة غزة فإن الشعب سيقدم الكثير.
أما على صعيد الدور السياسي التركي تجاه غزة، لم يستبعد فارول أن تتحرك أنقرة سياسيا مرجحاً ألا يكون هذا التحرك كبيرا وذلك بسبب المشكلات التي تواجها تركيا في هذه الأوقات.