شمس نيوز/ عبدالله مغاري
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، اليوم الثلاثاء، إن جبهته ضد تشكيل أي إدارة جديدة لقطاع غزة، كون أن ذلك من شأنه أن يعمق حالة الانقسام ويطيل أمده.
وكان القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف قد صرح بأن التفاهمات الأخيرة تشمل "تشكيل لجنة إدارية جديدة بمشاركة وطنية واسعة لإدارة قطاع غزة، للرد على اتهامات "تفرد" "حماس" في القطاع، حيث تضم كلا من حماس و"التيار الإصلاحي الفتحاوي" في غزة، تيار دحلان، ومختلف القوى والفصائل الوطنية الإسلامية".
وقال الغول، إن فكرة تشكيل إدارة من الفصائل طُرحت على الجبهة سابقًا، وأن جبهته أعلنت موقفها بأنها ليست مع أي صيغ جديدة لإدارة القطاع، وأنها مع تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، منوهًا إلى أنه وفي حال تلقت الجبهة عروضًا في هذا الخصوص فإنها ستعطي نفس الموقف.
وأوضح، أن الجبهة الشعبية ترى أن المخرج الحقيقي لمغادرة سليمة لحالة الانقسام هو تطبيق اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة الضفة وغزة، وتعمل على إعادة انتخاب جميع الهيئات والمؤسسات الفلسطينية، وأن أي تشكيلات أخرى من شانها أن تعمق خالة الانقسام.
وحول التسهيلات المصرية الأخيرة، أكد الغول أن موقف الجبهة الشعبية مع التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، شرط ألا يترتب على أي تسهيلات تكريس واقع الانقسام والتشجيع على إبقاءه، أو أن يترتب على التسهيلات مشاريع سياسية جديدة تطمح إليها حكومة نتنياهو.
وأضاف: "كما هو معلوم حكومة نتنياهو تحاول أن تبني على ما هو قائم بالإقليم وعلى ما هو قائم من حالة انقسام في الساحة الفلسطينية، وإذا وجد نتنياهو أن هناك من التسهيلات ما يمكن أن يحول دون التواصل بين الضفة والقطاع فسيعمل على تعميق هذه المسالة على قاعدة أن ينفصل القطاع كليا عن الضفة، والبحث بعد ذلك عن كيان في غزة مع توسيع بعض حدوده وانهاء كل ما يتعلق بالضفة من حقوق الأراضي للفلسطينيين".
ودعا الغول إلى، الحذر من إمكانية أن تؤدي هذه التسهيلات لتعميق حالة الانقسام، وضرورة مراعاة التفريق بين احتياجات القطاع، والاستمرار بأخذ الاجراءات التي تحسم كليًا وتفصل بين غزة والقطاع وتؤسس لحل سياسي كما يريده نتنياهو، وفق قوله.