شمس نيوز/ خاص
قال مسئول رفيع في معبر كرم أبو سالم، إن الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ أسبوعين، بدأ بإجراءات تقليص كميات نسبة المحروقات التي تدخل إلى قطاع غزة، تمهيدًا " لتقليص ارتباط القطاع بإسرائيل".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"شمس نيوز"، أن الاحتلال بدأ منذ أن قامت مصر بإدخال السولار المصري لمحطة الكهرباء، ولمحطات الوقود في غزة، بتقليص كمية المحروقات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، إلى القطاع.
وأوضح، أن الاحتلال لم يدخل يوم أمس الثلاثاء، إلى قطاع غزة، أي شاحنة محروقات، مضيفًا "لاحظنا أن الاحتلال اتخذ إجراءات تجاه قطاع غزة، من خلال تخفيض نسبة الشاحنات التي تدخل يوميًا، منذ أن تم إدخال المحروقات عبر معبر رفح البري".
وكانت السلطات المصرية، سمحت في 21 يونيو/حزيران، بإدخال مليون لتر من الوقود الصناعي عبر معبر رفح الحدودي لإعادة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، فيما سمحت في 24 من الشهر نفسه، وللمرة الأولى، بدخول السولار إلى محطات الوقود في غزة.
وتأتي التسهيلات المصرية، عقب التفاهمات الأخيرة بين حركة حماس والقاهرة.
وكشفت مواقع إعلامية عبرية، أمس الثلاثاء، عن مباحثات تجريها مستويات سياسية وأمنية في مصر مع "إسرائيل" على إجراءات جديدة تجاه قطاع غزة، لتقليص ارتباط القطاع بـ"إسرائيل".
وقال موقع "واللا" العبري، إن "إسرائيل" تناقش العروض المصرية–الفلسطينية الأخيرة، والتي تهدف إلى توسيع العمل في المعابر المدنية، وتسهيل نقل البضائع والوقود من معبر رفح إلى قطاع غزة.
وأضاف الموقع، أن هذه الإجراءات ستفرض على "إسرائيل" إعادة دراسة مسارات الحركة التجارية المنقولة منها إلى قطاع غزة، خصوصًا المحروقات، لافتًا إلى، أن الأروقة الأمنية والسياسية العليا في "إسرائيل" تدرس عدة خيارات.
وأشار الموقع إلى، أن المستوى الاستراتيجي في "إسرائيل" يعتبر هذه الإجراءات إيجابية، لأنها ستقلص ارتباط القطاع بمصر، مؤكدًا على أن هذه الإجراءات ستعمل على تقليص إمداد غزة بالكهرباء، "حيث ستقوم حماس بدفع هذه الفاتورة مباشرة لمصر، ستدفع حوالى 8 مليون شيكل لتمويل شراء السولار والمازوت لتشغيل محطة التوليد"، وفق الموقع العبري.