شمس نيوز/ عبدالله مغاري
نفى القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان، اليوم الخميس، وجود أي حديث عن المصالحة الفلسطينية من جهة رئيس السلطة محمود عباس، أو من طرف حركة فتح في الوقت الراهن.
وقال رضوان في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى، إن حركته لا زالت حريصة على المصالحة الوطنية الشاملة، لافتًا إلى أن العائق الوحيد أمام إنهاء الانقسام الفلسطيني هو " تعنت" رئيس السلطة محمود عباس.
وطالب رضوان، عباس الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاقات المصالحة، ووقف كل "الاجراءات اللاأخلاقية واللاإنسانية اللاوطنية التي اتخذت مؤخرًا".
وحل لقاءات حركته مع دحلان، قال رضوان، "ما حصل في القاهرة هي تفاهمات فلسطينية فلسطينية لأجل تفعيل ملف المصالحة المجتمعية والتكافل الاجتماعي والتنفيس عن شعبنا الفلسطيني، وهذه أرضية لتحقيق المصالحة المجتمعية لإنهاء الانقسام، مشددًا في الوقت ذاته على أن التفاهمات مع دحلان لا تشكل عائقًا أمام المصالحة .
ولفت رضوان، إلى أن حماس طلبت من مصر استئناف رعايتها واشرافها لتطبيق المصالحة وصولًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة.
وحول ما إذا وعدت مصر بالمضي قدما بهذا الخصوص والاستجابة لطلب حماس، اكتفى رضوان بالقول: "مصر حريصة على المصالحة وسعت ولا زالت تسعى، المشكلة من جانب عباس".
وبخصوص لقاءات حماس مع الجانب المصري، وأخرها الوفد الذي يزور القاهرة في هذه الأيام، أكد رضوان أن اللقاءات إيجابية وجدية ومهمة، وأن حركته لامست اهتمام ورغبة مصرية حقيقية في حل مشكلات غزة، سواء الكهرباء وغيرها وصولاً لفتح معبر رفح بشكل كامل، مثمناً الدور" العروبي والاخوي والانساني الذي تقوم به القاهرة" ، ومؤكدًا على أن مصر ستبقى الحاضن للقضية الفلسطينية.
وأضاف: "ستكون لهذه اللقاءات الايجابية آثار طيبة على أهلنا في القطاع، وهذا ما لامسه الوفد في الزيارة الأولى، حينما تم إدخال السولار لمحطة الكهرباء، نأمل أن تكون هناك انفراجات سريعة وقريبة من الشقيقة مصر لقطاع غزة".
وعن موعد عودة الوفد الفني الذي يزور القاهرة، أوضح رضوان أنه لا موعد محدد لعودة الوفد وأن هذا الوفد فني وتخصصي وقتما أنهى أعماله يمكن أن يعود".
وكان وفد قيادي من حركة حماس قد غادر إلى القاهرة، الأحد الماضي، برئاسة عضو المكتب السياسي روحي مشتهى؛ لاستكمال ومتابعة التفاهمات التي توصل لها الطرفان خلال الزيارة الأولى التي قام بها وفد حماس إلى القاهرة الشهر الماضي.