قائمة الموقع

خبر لقاء عباس السيسي..هل عادت الحرارة لخط القاهرة- رام الله؟

2017-07-10T07:07:33+03:00

شمس نيوز/تمام محسن

التقى رئيس السلطة محمود عباس، أمس الأحد، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، في محاولة لترميم العلاقة، بين الطرفين، بعد ما أصابها من شروخ خلال الفترة الماضية.

وقالت مصادر فلسطينية، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن عباس طلب اللقاء مع السيسي لاستيضاح حقيقة التفاهمات بين "حماس" والقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان في شأن تقاسم السلطة.

وتراقب السلطة الفلسطينية بقلق و"عتاب" ما يحدث في القاهرة من احتضان اجتماعات دحلان (الغريم السياسي لعباس)، وحركة حماس، على الرغم من تأكيد القيادة الفلسطينية، مرارًا، على عمق العلاقة بين البلدين والتنسيق عالي المستوى بينهما، لكن "الخلافات المكتومة"، بين الجانبين، بدأت تطفو على السطح.

 إذ تحدثت وسائل إعلام عبرية، في وقتٍ سابق، للزيارة عن رفض مصري لمناقشة تفاهمات القاهرة - حماس مع الرئاسة الفلسطينية.

ونسبت تصريحات لأمين سر حركة فتح جبريل الرجوب –المقرب من عباس-، قال فيها: إن مصر "أخطأت وتصرفت بشكل غير صحيح وغير مستقيم"، حين استضافت لقاءات حماس ودحلان.

وقال الرجوب، في تصريحات صحافية، إن الفلسطينيين "عاتبون" على مصر، وكان الأجدى بالقاهرة جمع حركتي فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مع حماس، بدلًا من جمع الأخيرة مع دحلان.

لكن الرجوب نفى التصريحات لاحقًا، مؤكدًا أن "محاولة ضرب علاقاتنا التاريخية بمصر الداعمة لنا تاريخيا ستبوء بالفشل "، وفق قوله.

وفيما يبدو، أن السلطة الفلسطينية لم تنجح في رأب الصدع، واستمالة المصريين في زيارة عباس السابقة في أبريل/نيسان المنصرم، التي شهدت لقاءً فاترًا بين السيسي وعباس، فكررت "محاولاتها" في زيارة الأحد لإعادة الحرارة للخط بين الطرفين.

وعلى خطٍ متصل، أشارت مصادر مصرية إلى، أن وفدًا من حركة فتح يتبع عباس، يوجد في القاهرة في محاولة لـ "وقف التدهور الحاد في العلاقات" بين محمود عباس والنظام المصري.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن المصادر قولها: إن الوفد جاء بعدة مطالب تصدَّرها نقل مسؤولية الجانب الفلسطيني من معبر رفح للحرس الرئاسي التابع لعباس في قطاع غزة، وعدم تسليمه لأفراد تابعين لدحلان، مؤكدةً على تمسك عباس بتسليم معبر رفح لحرس الرئاسة تمسكٌ بتنفيذ اتفاق القاهرة بين حماس وحركة فتح الذي رعته مصر عام 2014.

من جانبه، رأى المحلل السياسي علاء أبو عامر، أن مصر والإمارات (حليفتا دحلان) لم تنسيا اللحظة التي رفض فيها الرئيس أبو مازن عرضهما مع السعودية والأردن للمصالحة مع النائب دحلان (تحديدا مصر) اللتان تعتبرانه الخليفة المؤهل لأبو مازن على رئاسة السلطة، ولم تنسيا له إبعاد حليفهما ورفاقه عن المؤتمر السابع، لكن القاهرة "كتمت" غضبها في حينه.

ويضيف في مقال صحافي، "المصريون والإماراتيون ينتقمون اليوم من أبو مازن بإدخالهم النائب دحلان وفريقه إلى الملعب الفلسطيني من شباك حماس، أي شباك غزة المهمشة والمعزولة عن العالم. فحماس الساعية لفك عزلتها وقد استحكمت حلقاتها في ذروة التحولات الكبرى في الإقليم وعدم رغبتها أو موافقتها على خسران كل مكاسب العشر سنوات الماضية من حكم وامتيازات وجيش كانت تبحث عن منقذ وقد ألقته إليها مصر، كطوق نجاة، متمثلا بحليفها النائب دحلان مع المال الإماراتي وهو ما لم يحسب له فريق الرئيس عباس حسابًا".

اخبار ذات صلة