قائمة الموقع

خبر (بروفايل) غباي السياسي "الأغر" رئيسًا لحزب العمل الإسرائيلي

2017-07-11T07:43:50+03:00

شمس نيوز/تمام محسن

بين ليلى وضحاها، تمكن آفي غباي من ترأس حزب العمل الإسرائيلي، متغلبًا على منافسه عمير بيرتس، ذي الحنكة السياسية، في الجولة الثانية من الانتخابات المنعقدة أمس الإثنين.

فعلى الرغم، من انضمامه المتأخر إلى حزب العمل، استطاع غباي وهو من أصول مغربية اقتناص منصب الرئاسة بعد أربعة أشهر فقط من انضمامه.

التحق غباي بركب السياسة قبل ثلاث سنوات، عندما أسس موشيه كحلون حزب "كولانو" وجلس في الحكومة سنة واحدة، وزيرًا للبيئة خلال عامي 2015 و2016. لكنه استقال في أيار/مايو 2016؛ احتجاجًا على تعيين أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتطرف وزيرا للدفاع. ولاحقًا استقال من "كولانو" وانضم إلى حزب العمل.

وتقول وسائل إعلام عبرية، إن آفي غباي لم يكن معروفًا لدى الكثيرين من منتخبي حزب "العمل". لكنه تلقى دعم عدد من السياسيين.

إذ وُلد غباي في القدس وترعرع في أحياء فقيرة كانت معدّة للقادمين الجدد من إفريقيا الشمالية. إلا أنه استغل الفرصة الكامنة أمامه، ودخل إلى إحدى المدارس الثانوية الجيدة في القدس، وخدم في سلاح المخابرات العريق في الجيش الإسرائيلي. بعد أن درس الاقتصاد وإدارة الأعمال، عمل في مكتب وزارة المالية الإسرائيلي واكتسب خبرة هامة مما ساعده على تحقيق رواتب من ملايين الشّواكل في السوق الخاص لاحقًا.

لكن ما الذي يمنحه الشجاعة للاعتقاد بأنه مناسب للفوز بقيادة حزب "العمل"، والترشح لمنصب رئاسة الحكومة أمام نتنياهو؟

يقول رئيس حزب العمل الأسبق ايهود باراك، معلقًا على فوز غباي إنه سيجلب "الامل والتغيير" وسيعمل على ضخ دمًا جديدًا في الحزب.

وأضاف، "إذا كانت لجنة التعيين يجب عليها أن تختار رئيس الحكومة فيجب أن يكون آفي غباي".

أما عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، والتي كانت من أوائل الداعمين لغباي في المنافسة أمام غريمها السياسي بيرتس، فقالت: إن "الحديث يدور عن إنجاز عظيم  يشير إلى أن حزب العمل ينبض بالحياة ويتسم بالذكاء ويتمسك بالديمقراطية، ويشكل نموذجا بالمشهد السياسي الحزبي الإسرائيلي، لقد فاز الحزب برئيس نظيف وشجاع ولديه قدرات سيقود الحزب نحو الأمل".

وكتب أوري مسغاف في صحيفة "هآرتس"، "غباي هو هدية حصل عليها المعسكر الديمقراطي في اسرائيل. ومن الحيوي استخدامها".

ويضيف: "لقد نشأ في وزارة المالية وكان مدير عام شركة بيزك. وهو ليس رئيس عمال كلاسيكيا. ولكن سيرته والأموال التي جمعها في السوق الخاصة تمنحه عددا من الامتيازات، أهمها في الوقت الحالي، اضافة الى التجربة التنفيذية والإدارية، غياب الارتباط الاقتصادي بالسياسة".

يشار إلى، أن حزب العمل قاد الحركة الصهيونية وحكم "إسرائيل" بلا انقطاع لمدة 29 عامًا من 1948 حتى 1977 مع الفوز التاريخي لليمين برئاسة مناحيم بيغن. وتراجع تأثير الحزب كثيرًا على امتداد 25 عاما، مع تغيير في القيادة شمل 10 زعماء. وكان ايهود باراك آخر رئيس وزراء من حزب العمل وقد شغل المنصب بين عامي 1999و2001.

اخبار ذات صلة