غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر 96 عامًا على رحيل الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود

شمس نيوز/هيئة التحرير

في 13 يوليو/تموز من عام النكبة (1948) صعدت روح الشاعر عبد الرحيم محمود التي حملها على راحته إلى بارئها، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا غزير وقصائد تغنى بها الوطن على مر عقود.

ويعد الشاعر عبد الرحيم محمود، من أبرز الشعراء الذين تركوا بصمات شعرية وتاريخية في الذاكرة الجماعية الفلسطينية، إذ كرس جل أشعاره للقصيدة الحماسية الوطنية والقومية الملتزمة، مناصرة الكادحين والمهمشين.

فعلى الرغم من استشهاده، في سن مبكرة عن عمر يناهز (35 عامًا)، استطاع الشاعر الثائر أن ينصّب نفسه واحدًا من أبرز شعراء فلسطين في العصر الحديث، بعد أن نذر قصائده وروحه للدفاع عن الوطن فأسمى ديوانه "روحي على راحتي" من وحي قصيدته الشهيرة.

- سأحمل روحي على راحتي . . . وألقي بها في مهاوي الردى

- فإما حياة تسّر الصديق . . . وإما ممات يغيظ العدى

ولد الشاعر عبد الرحيم محمود الملقب بـ"الشهيد" قبل استشهاده، في بلدة عنبتا قضاء طولكرم عام 1913، وتلقى علومه الابتدائية والثانوية، في طولكرم ونابلس، والشرطية في بيت لحم، والعسكرية في بغداد ودمشق.

عمل الشاعر الشهيد مدرسًا في كلية النجاح في مدينة نابلس، إلى حين اندلاع الثورة العربية الكبرى في العام 1936، فقرر ترك وظيفته والانخراط في صفوف المقاتلين في جبل النار. طاردته حكومة الانتداب البريطاني بعد توقف الثورة، فهاجر إلى العراق حيث أمضى ثلاث سنوات دخل فيها الكلية الحربية العراقية وتخرج ضابطًا برتبة ملازم، وشارك هناك في ثورة رشيد عالي الكيلاني. إلى أن هدأت الأوضاع في فلسطين، عاد عبد الرحيم إلى نابلس واستأنف العمل معلمًا بمدرسة النجاح الوطنية بنابلس.

لكن فترات الهدوء لا تطول كثيرًا، فما لبثت أن اشتعلت الأراضي الفلسطينية من جديد في العام 1947 احتجاجًا على قرار تقسيم فلسطين. فانضم الشاعر المناضل إلى جيش الإنقاذ، ودخل إلى منطقة بلعا في فلسطين واشترك في معركة بيار عدس مع سرية من فوج حطين، وشارك في معركة رأس العين، وفي أبريل 1948م عُين آمرًا للانضباط في طولكرم، ثم مساعدًا لآمر الفوج في الناصر.

وأثناء الهجوم على قرية الشجرة في قضاء طبرية، قامت العصابات الإسرائيلية في كفر سبت بقصف مواقع جيش الإنقاذ بكثافة نيران عالية، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى وإصابة مساعد قائد الفوج بقذيفة أدت إلى استشهاده.