شمس نيوز/ عبدالله مغاري
وصف نائب رئيس الحركة الاسلامية بالداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب، اليوم السبت، اليومين الماضيين والتي أُغلق خلالهما المسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال الاسرائيلي، بالأسوأ في تاريخ المسجد .
وقال الخطيب في تصريح لـ"شمس نيوز" إن اليومين الماضيين يمثلان الأسوأ في تاريخ المسجد الاقصى، باعتبار أن الأقصى اليوم مستباح من قبل الأجهزة الاسرائيلية دون حسيب ولا رقيب، وأن إسرائيل تفعل ما تريد وتخطط ما تريد دون ان يسالها سائل .
وأوضح الخطيب، أن القضية ليست قضية إثبات سيادة على المسجد، بقدر ما أنها محاولات لتحقيق أهداف إسرائيلية، لافتًا إلى أن الاحتلال قام باغتنام فرصة ما جرى بالمسجد لتحقق أهدافه، وأن ما يحدث هو تطبيق لنوايا إسرائيلية مبيته.
وأضاف " الاحتلال كان يدخل المسجد وكانت قواته متواجدة دائمًا ولديه كاميرات مراقبة بالمنطقة، لا اظن أن يومن كاملين غير كافيين لتمشيط المسجد الاقصى كما زعم للبحث عن أدوات قتالية، لكن الموضوع أكبر من ذلك بكثير"
وبين نائب رئيس الحركة الاسلامية، أن ما يجري بالأقصى يتطلب من الجهات المعنية سواء دائرة الأوقاف أو الأردن توكيل خبراء من أجل بحث ومعرفة حقيقة ما جرى بالمسجد،" خاصة أن معلومات وردت اليوم عن كسر أقفال غرف الموظفين والحراس، حتى الآبار الموجودة بالساحة، الأمر الذي يحتم معرفة ما جرى"
وأشار الخطيب، إلى أن ما يجري غير عادي وغير طبيعي، وأن هناك شعور استفزازي عند السلمين والفلسطينيين لإغلاق المسجد الاقصى، مضيفًا " يبدو أن الاحتلال وبالرغم من معرفته بحساسية هذه الخطوة لكن هناك شعور لديه بالراحة"
ولفت الخطيب، إلى أن شعور الراحة والذي يعيشه الاحتلال، نابع من المواقف ألا مبالية والخجولة التي تصدر من الأطراف العربية والفلسطينية ازاء ما يمارسه الاحتلال بالمسجد الأقصى.
وأضاف "صحيح أن الأمة منشغلة في مشكلاتها و منشغلة في ملاحقة مواطنيها للحفاظ على عروشها، والشعوب أصبحت في دور المدافعة عن نفسها، لكن المطلوب ان تعود البوصلة نحو القضية الأولى للعالم، وإذا عادت البوصلة حتما ستفرض كل الجهود لإنهاء هذه الوصمة السوداء"