غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر والد "ضحية رام الله": تأخرت في احتواء ابنتي ولا أثق بشهادة الطب الشرعي

شمس نيوز/ رام الله 

لليوم الثاني على التوالي، مازالت قضية المهندسة نيفين العواودة (36 عامًا)، تؤرق الرأي العام الفلسطيني، حيث عكفت العديد من وسائل الإعلام المحلية، في البحث عن تفاصيل القتل "الغامض"، وصولاً إلى الحقيقة.

والد الضحية، مؤخرًا، تحدث لوكالة "نبأ برس" المحلية، عن سنوات الملاحقة التي عاشتها ابنته، قائلاً: سكنت ابنتي معي طوال السنوات الأربع التي خاضت فيها الحرب مع الفاسدين ولم تغادرنا إلا في الأشهر الأربعة الأخيرة فقط بعدَ رفضي التام لاستمرارها في مواصلة الكتابة على الفيس بوك بأسلوب هجومي ويفتقر للتهذيب".

واتهم والدها، ما أسماهم "الشياطين"، بأنهم أوهموا ابنته أنه (والدها) رفعَ عليها شكوى في المحكمة الشرعية وقبضَ مقابلَ ذلكَ مبلغًا من المال، منكرًا كل ما قيل عن محاربته لها، فهوَ وفقَ قوله كانَ يخشى عليها الخوض في حربٍ مع جهاتٍ لا قِدمَ لها على مواجهتهم.

وأوضح، أن "الشياطين" – دون الإفصاح عن أسمائهم - طلبوا منه أن يشتكي على ابنته المتمردة ويسجنها أو يشتري ورقةً تؤكد أنها مريضة نفسية، فرفض غير أن نيفين ظنته فعل، وبنت موقفها منه بناءً على ظنها، وفق قوله.

كما أقر والد الضحية العواودة، بالقول: "للأسف بعد وفاتها اعترف بأنني أخطأت في معالجة الأمر واحتواء ابنتي التي قررت أن تكمل حربها وحيدة، فأنا كان من الحق أن أتوسطَ بينَ إصرارها على المواصلة، وبينَ الرفض العائلي للأمر – محاربة الفساد- الذي تكبرنا تبعاته، فخلافي معها لم يكن في أكثر من أسلوبها الذي قررت أن تستخدمه لغة في كشف ما تملك من وثائق ومعلومات".

أما ابنه عم نيفين، كانت إحدى محطات الضحية الأخيرة، طلبًا للحماية والعون، حيث تراجعت نيفين، بحسب مصادر الوكالة، في أخر أيام حياتها عن موقفها المُحارب، وقرر أن تغمد سيفها، فخاطبت ابنة عمتها في الثامن من يوليو لتكون وسيطا بينها وبينَ والدها للعودة لمنزله، حيث قال : "أخبرتها أنني مستعد لتوفير محامي وقاضي وتسخير العلاقات الشخصية لإيقاف هذه الحرب مقابل إلغائها للصفحة على الفيس بوك وتوقفها عن نشر ما تملك من وثائق، ولم أحصل على الرد حتى جاءني خبرُ وفاتها".

شُرحت جثة نيفين أول أمس، غير أن والدها غير الواثق من حيادية الجهة التي شرحتها – معهد أبو ديس- لذا رفضَ استلامها إلا إذا حولت إلى معهد أبو كبير في الداخل المحتل أو معهد الطب الشرعي الأردني، ولما رُفضَ طلبه امتنعَ هو عن استلام جثة ابنته.

وعقّب بالقول: "أنا واثق بأن هناك جريمة، ولا أدعي أنا جريمة قتل قبلَ أن يثبت ذلك الطب الشرعي، ولكن ما أقوله عن ثقة كاملة أن ابنتي قتلت عندما لم تجد أذنا رسمية تسمعها ويدا قوية موثوقة تحميها من الملاحقة والتهديد والمماطلة وعدم اتخاذ اجراءات ضد الفاسدين الذين كشفتهم لدى كل دائرة حكومية أو أهلية تقدمت لها بشكواها"، قال عواودة، مصرا على أن المهندسة نيفين كانت ذات عقلٍ راجح وليس مريضة أو تعاني أي خللٍ او اضرابٍ نفسي.

ووجدت جثة المهندسة نيفين العواودة (36 عامًا) من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، أول أمس الأحد، أسفل بناية سكنيّة في بيرزيت وسط الضفة، حيث عثرت الشرطة الفلسطينية على جثتها بعد مرور 3-5 أيام على اختفائها.

لم تكن حادثة وفاتها طبيعية كأي حدث عادي بالمطلق، جهات عديدة لها علاقة بالأمر، تضمنت شخصيات رسمية وحزبية وعشائرية ووزارة ومحافظ بقيت الضحيّة تدور في فلكهم لشكاوي عدة وطلبات بالحماية، لكنّ أي من ذلك لم ينجح.

الناطق باسم الشرطة الفلسطينية برام الله المقدم لؤي ارزيقات، قال إن الشرطة تلقت تبليغًا باختفاء فتاة وتحركت باتجاه البناية التي تسكنها في بيرزيت شمال رام الله، حيث تسكن وحدها في شقة على الطابق السادس  بعيدًا عن أهلها في الخليل.