قائمة الموقع

خبر "البوابات الالكترونية".. طريق "إسرائيل" الجديد للسيطرة الكاملة على القدس (فيديو)

2017-07-18T11:23:58+03:00

شمس نيوز/ خاص

ضمن الإجراءات الإسرائيلية "غير المسبوقة" في المسجد الأقصى، شرعت سلطات الاحتلال، قبل يومين، بتركيب بوابات تفتيش الكترونية.

وذلك، عقب العملية الأخيرة، التي خاض فيها ثلاثة فلسطينيين اشتباكًا مسلحًا في باحات المسجد الأقصى، الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل اثنين من شرطة الاحتلال وإصابة آخرين، وارتقاءهم شهداء.

وعلّق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان بالقول، إن هذه البوابات الإلكترونيّة المغناطيسيّة ستوضع على مداخل الأقصى كافةً، وستُمكّنهم من كشف أيّ معادن قبل إدخالها إلى المسجد والبلدة القديمة، وكل من يدخل سيمُرّ من خلالها.

بوابات حربية!

من جهته، وصف الباحث والمختص في شؤون القدس د. جمال عمرو، هذه البوابات بـ "الحربية"، التي ستؤدي إلى اندلاع حرب دينية.

وذكر عمرو في حديث خاص مع "شمس نيوز"، أن الاحتلال حاول تركيب بوابات مثلها في عامي 83، و97، لكن اضطر لإزالتها نتيجة الضغوطات التي تعرض لها من الفلسطينيين وصمودهم.

وأوضح عمرو، أن البوابات الالكترونية مجسات حساسة تعمل على كشف إدخال أي معدات معدنية حتى لو خفيفة مثل النقود، مما يدفع الاحتلال لمطالبة المصليين بخلع ملابسهم، تحت ذرائع أمنية واهية.

وقال: "إذا استمر وجود هذه البوابات، يعني وجود مأساة كبيرة في صفوف المصلين"، مؤكداً رفضه لسياسة الأمر الواقع في الأقصى والمدينة المقدسة.

مُعد مسبقاً

أما حسن خاطر رئيس مركز القدس الدولي، قال إن تركيب البوابات، خطة مُعدة مسبقاً من الاحتلال، وليس كما يدّعى بأن العملية الأخيرة، في القدس، هي السبب الرئيسي لذلك.

وأضاف خاطر، لـ "شمس نيوز"، أن الاحتلال استغل العملية، لتنفيذ مخططه المُعد مسبقاً، وإضعاف علاقة المسلمين بالمسجد الأقصى، وليس للأمن كما يدّعي.

وأكد أن، هذه الإجراءات تؤثر سلبًا على المسجد المبارك، وهي عبارة عن وسيلة من وسائل بسط السيطرة الكاملة عليه، وعزل المسلمين، لافتاً إلى أن الاحتلال هو من يدخل بالسلاح والقوة.

وكان الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، قد أكد رفضه القاطع لجميع الإجراءات الإسرائيلية بما فيها بوابات التفتيش الالكترونية، مفضلاً صلاة المسلمين في الشوارع والأزقة في القدس، على الدخول إلى الأقصى بشكل مذل.

وقال حسين، خلال تصريحات سابقة لـ "شمس نيوز"، إن سلطات الاحتلال تعمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، متوقعاً مزيداً من الإجراءات خلال الفترة المقبلة.

الاحتلال يراقب!

وبالعودة إلى خاطر، أكد أن إصرار المقدسيين على رفض إجراءات الاحتلال، هي أساس تراجعه عنها، مشيراً إلى أنه يراقب ردة الفعل الإسلامية والعربية والشعبية، على تلك الجريمة.

وأوضح الباحث في شؤون القدس، أنه في حال كانت ردة الفعل ضعيفة، ستكون مهمة المقدسيين أكثر صعوبة في مواجهة الاحتلال، وتعطي الأخير انطباعات للاستمرار بسياسته، أما إذا كانت قوية فسيضطر الاحتلال لتأجيله أو التراجع عنه بطريقة أو بأخرى.

وشدد على، أن التحركات الدولية والعربية تجاه ما يجري في الأقصى، لم ترتقِ للمستوى المطلوب، مطالباً بضرورة تكثيفها، لاسيما أن الأقصى هو جزء من الأمة وليس للفلسطينيين وحدهم.

لن تمر

وأثارت تلك البوابات غضب المقدسيين، ودفعتهم لرفض الدخول منها مطلقاً، وأداء الصلوات على أبواب الأقصى من الخارج، وفي شوارع المدينة المقدسة.

وأكدت الناشطة المقدسية عبير زياد، رفضها لإجراءات الاحتلال في المسجد وخاصة وضع البوابات الالكترونية داخل الأقصى، مشددةً على أنها "لن تمر".

وخلال اتصال هاتفي مع وكالة "شمس نيوز"، قالت زياد بصوت يشوبه الإصرار والتحدي، "هناك إجماع من كل أبناء القدس على رفض هذه البوابات، وسنستمر في اعتصامنا أمام بوابات المسجد الأقصى، ومجابهة قرارات الاحتلال".

وناشدت زياد، جميع زوار الأقصى من كافة البلدان إلى عدم القبول بإجراءات الاحتلال، والدخول من تلك البوابات، مضيفةً: "مجرد الدخول من البوابات، هو إعطاء فرصة للاحتلال، بمزيد من تشديد الإجراءات".

وتابعت: "سنبقى معتصمين أمام الأقصى، حتى إنهاء كل إجراءات الاحتلال، ونستطيع أن نحقق ذلك، من خلال الاستمرار بالرفض والاعتصام"، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني، إلى الوقوف بجانب المقدسيين ودعمهم في مجابهة إجراءات الاحتلال.

يذكر أن، سلطات الاحتلال  قد نصبت بوابات الكترونية على مداخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، في شهر يوليو في العام الماضي.

شاهد الفيديو..

رابط يوتيوب: https://www.youtube.com/watch?v=h-8AHLPI4jc


اخبار ذات صلة