شمس نيوز / وكالات
انطلقت من أجل خدمة المجتمع وإمداده بخريجين يحملون شهادات علمية بكفاءة عالية، بحيث يكونوا قادرين على دخول سوق العمل مباشرة دون عناء، رافعة شعار "التغيير نحو الاحتراف"، ومؤكدة أن الفقر وضعف الامكانات الاقتصادية لن يحول دون تحقيق أي طالب حلمه في الحصول على التعليم الجامعي... إنها جامعة الإسراء التي تسعى بكل جهد إلى الارتقاء بالطلبة بكل السبل وتسخير إمكاناتها لهم.
وللحديث عن ما تقدمه جامعة الإسراء خدمة لطلابها وطلبة الثانوية العامة، تم اجراء هذا الحوار مع رئيس الجامعة الدكتور عدنان الحجار.
س) يعاني قطاع غزة ظروف اقتصادية صعبة .. ماذا فعلتم في جامعة الإسراء لخدمة هؤلاء الطلبة ؟
بداية، أهنأ طلبة الثانوية العامة بنجاحهم وتفوقهم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاعنا الحبيب، ونحن في الجامعة جزء من هذا المجتمع، وعلينا مسؤولية كبيرة شأننا شأن بقية المؤسسات، ولذلك أعلنت الجامعة عن تقديم منحة كاملة 100% للطلبة الحاصلين على معدل 90% فما فوق وعددهم 2773، كما منحت من حصلوا على معدل 80% - 89.9% منحة بنسبة 50%، إلى جانب منح أخرى لأبناء الشهداء والأسرى ومرضى السرطان والمهدمة منازلهم والمستفيدين من الشؤون الاجتماعية والفقراء وحفظة القرآن الكريم. كما أقرت تسهيلات أخرى منها تقسيط الرسوم.
وما تقدمه الجامعة ليس منة على الطلبة والمجتمع بل هو واجب أخلاقي ووطني، لأن هؤلاء الطلبة هم أبناؤنا ومسؤوليتنا أن نرتقي بهم ونطور من إمكانياتهم لأنهم يمثلون العمود الفقري للمجتمع وهم مستقبله الواعد.
ولو أن كل مؤسسة تعليمية تحملت عبء في ظل هذه الظروف، فلن يجد أي الطالب صعوبة في حياته الجامعية، لأن الطالب أثناء الدراسة أحياناً لا يستطيع دفع باقي الرسوم مع دخول الامتحانات النهائية، ويتم حرمانه من دخول الامتحانات، لكن نحن في جامعة الاسراء لم ولن نحرم طالباً من دخول قاعة الامتحان بسبب عدم استكماله دفع بقية الرسوم.
وإلى جانب الطلبة الجدد، فالجامعة تمنح الأول على القسم منحة كاملة، ومن يحصل على معدل 85% فما فوق منحة نسبة 50%، والجامعة أقرت تعيين الأوائل الثلاثة في كل قسم معيدين في الجامعة تشجيعاً للطلبة على الجد والاجتهاد.
س) هل تراعي الجامعة في تخصصاتها حاجة السوق؟
بكل تأكيد، فإن غالبية التخصصات الموجودة في جامعة الاسراء هي تخصصات تطرح للمرة الأولى نظراً لحاجة السوق الماسة إليها، كتخصص علم النفس الاكلينيكي، وهندسة التبريد والتكييف والتدفئة، وتخصص حقوق الإنسان، والحوسبة النقالة.
وهناك تخصصات أخرى موجودة في جامعات أخرى، كالقانون والتمريض والصحافة والاعلام واللغة الانجليزية والعلوم السياسية والدبلوماسية.
لكن أهم ما تركز عليه الجامعة في التدريس، هو أنها خصصت مانسبته 30% من كل مادة، للجانب التطبيقي، وهذه ستمكن جميع الخريجين من الجامعة بالعمل مباشرة دون الحاجة إلى عناء التدريب هنا وهناك.
وابتعدت الجامعة في الوقت الحالي عن فتح كلية للتربية، نظراً لأن السوق لديه حالة تشبع في خريجي التربية بتخصصاتها المختلف، لذلك ذهبت لتخصصات جديدة لتفتح آفاق جديدة للخريجين ولا ينظموا الى فئة العاطلين عن العمل.
س) ما هي الخطط التطويرية للجامعة بما يتماشى مع حاجة الطلاب والسوق؟
منذ اللحظة الاولى لانطلاق الجامعة وضعنا الخطط الاستراتيجية وخطط قصيرة المدى وطويلة المدى، ففي السنة الاولى كانت برامجنا محددة، وتم تطويرها في العام الثاني، وفي هذا العام قدمنا برامج جديدة تراعي الاحتياجات المجتمع الفلسطيني وتمثل رافعة للتعليم الحديث المتطور، وقمنا بتجهيز المبنى الرئيسي الكائن في حي الزهراء جنوب مدينة غزة، وسيكون تحفة معمارية وقلعة علمية ان شاء الله.
كما انتهينا من تجهيز مبنى خاص للتعليم المستمر وللمراكز البحثية التابعة للجامعة وهو يقع في قلب مدينة غزة.
ونسعى الى تجهيز مستشفى جامعي متخصص يكون نواة لكلية الطب في جامعة الاسراء، يخدم الاف المرضى الذين يعانون ظروفا صعبة في الحصول على تحويلات طبية خارج قطاع غزة بسبب الحصار الاسرائيلي والقيود التي تفرضها دولة الاحتلال على تنقل المرضى.
س) رسالتكم لطلبة الثانوية العامة؟
أنصح طلبة الثانوية العامة أن يدققوا جيداً في اختيار التخصص الذي يحتاجه السوق، لكي يحظى بفرصة عمل مباشرة بعد التخرج، والاستفادة من المنح والتسهيلات التي تقدمها جامعة الإسراء لهم، وان يوظفوا علمهم في خدمة المجتمع الفلسطيني واحتياجاته.
س) هناك حالة إحباط لدى المواطن الفلسطيني في ظل الظروف التي يعيشها قطاع غزة؟
يجب أن يكون الأمل موجوداً بشكل دائم، لأنه لولا الأمل لما حقق طلبة الثانوية العامة تفوقاً، ولما تخرجت كوكبة كبيرة من الأوائل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع جراء الاحصار "الإسرائيلي" الخانق.
وهذا قدرنا كشعب فلسطيني أن نبقى نعاني، لذلك مطلوب منا جميعاً الصبر والتحدي والتسلح بالعلم الذي به يمكننا تحقيق أهدافنا التي نطمح لها.