شمس نيوز/دعاء عازم
"القدس تُوقظ شيئا بداخلي، لا يخرجُ منّي حتى بعد أن قُلت لها وداعًا، فقلبي عامر بها" بهذه الكلمات استهلَّ الناشط الشبابي قتيبة عازم حديثه لـ "شمس نيوز"، عقب مشاركته في سلسلة بشرية ردًا على انتهاكات السلطات الإسرائيلية ضد المدينة المقدسة عامة والمسجد الأقصى خاصة.
نظمت الفعالية مجموعة شبابية في مدينة نابلس على دوار الشهداء ظهر اليوم تحت عنوان (ربّ خذ منِّي نحو الأقصى 2) كأطول سلسلة بشرية ردًا على انتهاكات السلطات الإسرائيلية والتَّصعيد الخطير الذي تشهده أبواب المسجد الأقصى من وضع حواجز جديدة وأبواب إلكترونية تقتل حرّية المُصلين المتوجّهين لأداء الصلاة هناك.
ورفع المُشاركون صورًا وعبارات ندّدت بحال القدس وأهلها، وشارك بالفعالية عدد من النشطاء وطلاب الجامعات.
وفي السياق، قال قتيبة عازم أحد القائمين على الفعالية لـ "شمس نيوز"، إن تنظيم السلسلة البشرية للمرة الثانية يأتي للتأكيد على المسؤولية إزاء كلّ ما يحدث لأهالي القدس عامة ومرابطيها خاصّة، مضيقًا " هذا أقل قليل أقوم به بعد إكرامهم لي في زيارتي الأولى للقدس بعد غياب 22 عامًا، فجعلوني ابنا لهم فكان ذلك واجب الابن اتجاه عائلته".
وأضاف، " أردنا من هذه الفعالية أن تكون محطّة فاصلة للشّارع الفلسطيني لكسر حاجز الصمت الذي رُمّمّ دواخلنا، وحماية الأفكار الدّفينة لدى الشاب الفلسطيني من الانقراض، وجعلهم يأخذوا منحى آخر هدفه وقف انتهاك حُرمات المَسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين".
وأكد عازم على، أن الخوف الذي يتكدَّر قلوب الشباب قد يكون حائلًا بينهم وبين المُشاركة بالفعاليات السياسية منها، مشيرًا إلى أن "الملاحقات تشكلّ عائقا من مشاركة العدد المطلوب، ولكن كنا مصممين على المشاركة".
من جانبه، بين الخبير بالشأن المقدسي الشيخ محمد الجلاد لـ "شمس نيوز" مختصرًا الوضع الراهن في مدينة القدس المحتلة أن "الشباب المقدسي يُدافع بكل ما أوتي من قوة دفاعًا وجهادًا عن قبلة المسلمين الأولى في ظل تخاذل القريب قبل البعيد عنهم وتخاذل الأمم تجاههم، فهم يسطرون أسمى معاني العزة بدفاعهم عن مسجدهم الأقصى".
بدورها، تساءلت النّاشطة الشبابية ميس الشافعي "هل سننتظر أن نرى أهلنا في القدس جميعهم أسري؟ أم هل ستهون علينا نساء الأقصى؟ ونواجه كل ما يحدث بعار صمتنا". وتابعت الشافعي "الأقصى لا يحتاجنا بل نحن بحاجته ولا أتمنى أن يأتي اليوم الذي أدخل بيتي عبر البوابات الالكترونية المُذلة".
وصعّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية في المسجد المبارك، والأحد الماضي، أقامت بوابات الكترونية وركبت كاميرات مراقبة داخل المسجد الأقصى المبارك، متعهدة باتخاذ "إجراءات أمنية أخرى".