غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

السوق المحلي مشبع بكل التخصصات

خبر حماد لـ"شمس نيوز": على الطلبة اختيار تخصصات وفق فرص العمل "المستقبلية"

شمس نيوز/ توفيق المصري

يدخل طلبة "الإنجاز" بعد إعلان نتائج نجاحهم، مرحلة جديدة من التحدي والتوتر، حيث تبدأ بعد تلك المرحلة خطواتهم "المصيرية" الأولى لرسم معالم مستقبلهم، وأكثر ما يُدخل الحيرة على قلوب أولئك الطلبة هو كثرة الاختصاصات والتفرعات، والوعي المتواضع بمؤهلات الطالب، في ظل حالة الاستقطاب والدعاية والإعلان التي تعكف عليها الجامعات الفلسطينية.

الدكتور خليل حماد مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التربية والتعليم العالي بغزة، أوضح أن من أصعب المراحل التي يمر بها الطالب الفلسطيني هو "اختياره لجامعته ومن ثم التخصص العلمي"، وذلك للعلاقة المصيرية التي تربط بين مستقبل الطالب وتخصصه العلمي الذي سيلازمه طوال فترة حياته.

وفي أولى نصائحه.. أكد حماد على أن على الطالبة أن يستطلعوا جميع الجامعات والكليات والمعاهد، وأن لا يتسرعوا في حجز مقعدهم الجامعي، واختيار تخصصاتهم، وضرورة أن يبتعدوا عن تقليد أقرانهم وزملاءهم فيما يختارون من تخصصات.

وعن التخصصات الجامعية، قال مدير عام التعليم الجامعي، إن السوق المحلي حافل ومليء بكل التخصصات، وإذا احتكمنا له فلن تكون الحاجة لأي تخصص للطلاب، في ظل عدم توفر فرص العمل، وارتفاع أعداد الخريجين.

وأضاف حماد في حوار مع "شمس نيوز"، أمس الأربعاء، أن من التخصصات التي يحتاجها السوق المحلي، التكنولوجيا الطبية والإدارة الصحية أيضًا، "والكثير من التخصصات التي بدأت تدخل إلى الجامعات والكليات وخاصة التخصصات المهنية التقنية التي نحن في أمسّ الحاجة لها، ويمكن أن تساهم في حل مشكلة سوق العمل"، وفق قوله.

وأوضح مدير عام التعليم الجامعي، أن الوزارة أصدرت دليلاً إرشاديًا يتضمن الإجابة عن بعض الأسئلة، مضيفًا "أهمها كيف يختار الطالب الجامعي تخصصه ومؤسسته التعليمية بعيدًا عن الضغوطات التي قد تمارس من أولياء الأمور".

وحول ما إذا كان لوزارة التربية والتعليم خطة تلزم فيها الجامعات بخصوص التخصصات التي يحتاجها السوق المحلي، قال حماد: "عقدنا عدة اجتماعات مع الجامعات، وحاولنا أن نركز في بعض التخصصات، مع العلم أن رغبة الطالب وولي أمر الطالب قد تدفعه إلى تخصص معين على أمل أن يكون فيه مجال العمل أوسع، فعلى سبيل المثال في وزارة التربية والتعليم نلمس أن عدد كبير من الطلبة يلجأون إلى كلية التربية على أمل أن يعملوا معلمين في المستقبل، وعدد الخريجين التربويين يزيد عن الـ20 ألف، ومع ذلك نجد إقبالا على هذا التخصص، فعملنا على توضح وجهة نظرنا للجامعات".

وأشار إلى، أن وزارة التربية والتعليم أوضحت في دليل الطلبة كيف يختار التخصص، "ومن بين المعايير أن يكون هناك أمل في أن يعمل وأن يكون له في السوق عمل، ونأمل من طلبتنا أن يحققوا ما يريدون مع الأخذ في عين الاعتبار سوق العمل ومدى حاجته لهذا التخصص"، مؤكدًا أن الدليل وزع على الطلبة الناجحين في المديريات السبع في قطاع غزة.

ودعا حماد إلى، فك الحصار عن قطاع غزة، "كي تنطلق هذه الأيادي الفلسطينية المتعلمة والعالمة للعمل في دول الجوار كي يساعدونا على حل مشكلة البطالة في فلسطين وبخاصة أن لنا تاريخًا مشرقًا في بناء الدول العربية"، وفق قوله.