قائمة الموقع

خبر (تحليل) خطاب عباس هل ينجح في ليّ ذراع "إسرائيل" وإقناع حماس؟

2017-07-22T10:11:56+03:00

شمس نيوز/ توفيق المصري

في لهجة جديدة، وبعد صمت لنحو أسبوع على إجراءات الاحتلال في الأقصى، أطل رئيس السلطة محمود عباس عبر التلفزيون الرسمي، مساء أمس الجمعة، وأعلن "تجميد الاتصالات مع الاحتلال".

ولنحو سبعة أيام، تشهد الأراضي الفلسطينية توترًا غير مسبوق منذ سنوات على وقع قرار سلطات الاحتلال إقامة بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون واعتبروه تمهيدًا لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المدينة المقدسة.

وفي خطابه المنتظر، أعلن عباس عن "تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى المستويات كافة لحين التزامها بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها في القدس المحتلة"، وتخصيص 55 مليون دولار لدعم أهل القدس.

ودعا عباس إلى عقد جلسة للمجلس المركزي لوضع خطط لحماية المشروع الوطني، مطالبًا بالوقت ذاته حركة حماس بالاستجابة لنداء الأقصى وحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق من القيام بمهامها في القطاع، والذهاب لانتخابات شاملة.

ركوب الموجة**

بدوره، وصف القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار خطاب رئيس السلطة الفلسطينية بخطاب "اللحظات الأخيرة الذي يحاول من خلاله ركوب الموجة والالحاق بعربة القدس بعد أن انطلقت التي ليس فيها له مقعد"، حد قوله.

وقال الزهار في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" علق فيه على خطاب عباس، "إنه لا يمكن تصديق حديث أبو مازن حول تجميد الاتصالات مع الاحتلال".

وأَضاف الزهار، "أن هذا كلام لا يملكه عباس؛ لأن الأجهزة الأمنية منفتحة ليل نهار بالاتصالات مع الاحتلال وهذه أمور سرية لا يراها أحد"، وفق قوله.

وزاد بالقول: "أبو مازن يبيع كلام للشعب الفلسطيني وهو لا يعلن قطع العلاقات، ولو كان عنده رجولة سياسية، لكان أعلن قطع العلاقات واتخذ إجراءات بإلغاء أوسلو غير الحيل السياسية التي يقوم بها"، مشيرًا إلى أن عباس يحاول "اللحاق بالعربة" التي انطلقت وقادها الشارع الفلسطيني.

أقوى خطاب**

ويصف الكاتب والمحلل السياسي، أكرم عطا الله، خطاب رئيس السلطة محمود عباس، بوقف الاتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي، بأنه "أقوى خطاب يوجهه للاحتلال".

وقال عطا الله، في اتصال هاتفي مع "شمس نيوز" إن، أبو مازن وفي ثنايا خطابه للاحتلال، يوضح أن القيادة الفلسطينية لم تعد قادرة على تحمل هذا الوضع.

وأضاف، أن إسرائيل تسرق وتسيطر على كل شيء وتمارس غطرسة في الضفة الغربية، وأن السلطة الفلسطينية لا تقبل بهذا الوضع، وفيما تمعن إسرائيل في إجراءاتها، لجأت السلطة إلى اتخاذ موقف حازم.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي، أن موقف أبو مازن مهم ويضع "الاتفاقيات على الطاولة"، وفق تعبيره، موضحًا "أن طبيعة الاتصالات مع إسرائيل مبنية على منظومة اتفاقيات منها اتفاق أوسلو"، وفق قوله.

و"التنسيق الأمني" بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية، هو أحد بنود اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993، وينص على تبادل المعلومات بين الأمن الفلسطيني وإسرائيل.

ولفت عطا الله، إلى أن خطاب أبو مازن وضع هذه الاتفاقيات أمام رفع البوابات الحديدية التي وضعتها إسرائيل بالأقصى"، مشيرًا إلى احتمال التخلي عنها مستقبلًا.

وتوقع، أن تتخلى "إسرائيل" عن البوابات الإلكترونية استجابة للضغوط الممارسة عليها، مؤكدًا أنه قد يحسب للفلسطيني موقفًا إذا رفعت، وإذا لم ترفع البوابات، فستكون القيادة الفلسطينية قد اتخذت موقفًا حازمًا من هذا السلوك الإسرائيلي.

 

اخبار ذات صلة