شمس نيوز/ توفيق المصري
كشف عضو الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية مسعود غنايم، أن عدداً من أعضاء الكنيست العرب، قدموا شكوى ضد وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان"، ووزير المواصلات "يسرائيل كاتس".
وقال غنايم خلال حديثه مع "شمس نيوز"، الأحد، إن الشكوى جاءت، عقب أحداث يوم الجمعة الماضي في القدس، والإصرار على نصب البوابات الالكترونية، واستعمال العنف والأسلحة النارية ضد المتظاهرين والمصلين الفلسطينيين.
وأوضح أنه جرى إرسال الرسالة اليوم، للمستشار القضائي لحكومة الاحتلال، وكذلك للمحاكم بشكوى ضد "أردان" على تحريضه ضد أعضاء الكنيست، مبينًا أنه يحرض على أعضاء الكنيست العرب، في منشوراته عبر مواقع التواصل "فيسبوك، وتويتر".
وفي السياق، كشف غنايم عن وجود توجه برلماني في الكنيست، يتضمن تراجع "إسرائيل" عن خطواتها تجاه الأقصى، منوهاً إلى أن المسألة ليست البوابات الالكترونية، "بل هي محاولة إسرائيل فرض سيادتها وشرعنة احتلالها للمسجد الأقصى"، وفق قوله.
وأضاف "رغم عدم تأثير البرلمانيين العرب في الكنيست، بسبب أكثرية اليمين الإسرائيلية، نحاول الضغط في خطابنا في الكنيست، لثني الحكومة الإسرائيلية عن هذه الخطوات".
وفي سياق ذي صلة، كشف غنايم عن وجود قرار لإزالة البوابات الإلكترونية، وأن الاحتلال اتجه اليوم إلى وضع بدائل أخرى كالكاميرات، مشدداً على أن هذه الإجراءات "غير مقبولة أيضاً لدى الشعب الفلسطيني، ولن يقبل بأي محاولة إهانة من الاحتلال".
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ قرابة أسبوع، توترًا غير مسبوق منذ سنوات على وقع قرار سلطات الاحتلال إقامة بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون واعتبروه تمهيدًا لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المدينة المقدسة.
قرار صائب
وفيما يتعلق بإعلان رئيس السلطة محمود عباس تجميد الاتصالات مع إسرائيل، اعتبر القرار "صائباً"، معرباً عن أمله أن يتم تنفيذه فعلياً على أرض الواقع.
وأكد على ضرورة تحرك السلطة ووقوفها بجانب شعبها، من خلال الضغط على إسرائيل، للتراجع عن إجراءاتها في القدس والمسجد الأقصى.
وكان عباس قد أعلن خلال كلمة متلفزة مساء الجمعة الماضي، عن تجميد الاتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي، لحين التراجع عن كافة الإجراءات في المسجد الأقصى.
إقصاء الطيبي
ونفى غنايم ما أشيع عن إقصاء النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي د. أحمد الطيبي، مشيراً إلى أنه بعد كل أحداث ومواجهات تخرج مثل هذه التصريحات من اليمين، لإقصاء أعضاء الكنيست العرب.
وأضاف "نحن كأعضاء كنيست نقوم بواجبنا تجاه الأقصى"، متسائلاً "هل من يقول أن المسجد الأقصى حق للمسلمين، والقدس محتلة من الاحتلال مجرماً؟".
وحول محاولة نتنياهو الهروب من شبهات الفساد بقضية الغواصات إلى إشعال المنطقة بالبوابات الإلكترونية، عقّب عضو الكنيست العربي بالقول، إن نتنياهو ينفذ أي إجراءات تخدمه انتخابيا وسياسياً.
وأوضح أن نتنياهو أصّر على وجود البوابات الالكترونية للفت الانتباه عن شبهات الفساد في قضية شراء الغواصات من ألمانيا.