شمس نيوز/ هيئة التحرير
بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الثلاثاء، بإجراءات جديدة في باحات المسجد الأقصى، تمثلت بإزالة البوابات الالكترونية مع الإبقاء على الجسور المعلقة التي نصبها، وإضافة جسور جديدة.
كما نفذ عمليات تمديد وحفريات وإزالة للأشجار قرب باب الإسباط في الأقصى، تمهيداً للنظام الذكي الجديد الذي يشمل كاميرات وأجهزة مراقبة، تمكنه من إحكام قبضته على كل من يدخل ويخرج من وإلى الأقصى.
وفي تفاصيل ما سبق، فإن النظام الجديد الذي عمل الاحتلال منذ منتصف ليلة أمس على تطبيقه، ليس فقط كاميرات تقليدية كالتي كانت موجودة، وإنما نظام مراقبة كامل يتيح التعرف على هويات الداخلين والخارجين، إضافة إلى إظهار كامل لتفاصيل الجسم ويحمل مخاطر وتعديات صحية وانتهاك لحقوق الإنسان وهو مرفوض دولياً في معظم دول العالم.
وحسب مصادر مطلعة لـ "شمس نيوز"، فإن الإجراءات التي ينفذها الاحتلال حالياً في الأقصى خطيرة، مؤكداً أن القادم أصعب وأن النظام المزمع تركيبه أخطر من البوابات والكاميرات التي كانت موجودة.
وكان المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" قد صادق الليلة الماضية على إزالة البوابات الالكترونية واستبدالها بكاميرات ذكية.
وفي بيان نشره الكابينيت، فقد أكد أنه سيتم تعزيز أعداد الشرطة الإسرائيلية خلال تنفيذ هذا المخطط، كما أعلن عن تخصيص ميزانية 100 مليون شيكل من أجل تنفيذه خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر.
وكانت مصادر عبرية، قد صرحت أمس، أن قرار إزالة البوابات جاء ضمن صفقة مع الأردن، مقابل الإفراج عن حارس السفارة الإسرائيلية في عمان، الذي يقتل مواطنين أردنيين.
وإزاء ما سبق، فقد عقد علماء الأقصى والمرجعيات الدينية اجتماعاً، صباح اليوم الثلاثاء، لاتخاذ قرار بشأن دخول المصلين للمسجد الأقصى من عدمه، بعد إزالة البوابات الإلكترونية فجر اليوم، من أمام بوابات المسجد الأقصى.
وخرج الاجتماع بعدة توصيات، أبرزها التأكيد على رفض كل إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى، وضرورة فتح بوابات المسجد لجميع المصلين دون استثناء.
وقالت المرجعيات في بيانها: "موقفنا عدم دخول المسجد الأقصى، بانتظار تقرير مفصل من مديرية الأوقاف بالقدس، حول ما جرى من عدوان إسرائيلي على المسجد، ليتم بناء عليه اتخاذ قرار نهائي حول الخطوة القادمة".
من جانبه، قال ناجح بكيرات مدير التعليم والتأهيل في المسجد الأقصى، في تصريح خاص لـ "شمس نيوز": "نحن أمام وضع معقد وليس سهلا، ما لم تقم اسرائيل بالتزاماتها بشكل كامل أعتقد أن الأمور لن تتغير".
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أكثر أسبوع، توترًا غير مسبوق منذ سنوات على وقع قرار سلطات الاحتلال إقامة بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون واعتبروه تمهيدًا لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المدينة المقدسة.
فيما يواصل مئات الفلسطينيين أداء الصلوات أمام بوابات المسجد الأقصى رفضاً، لإجراءات الاحتلال الأخيرة ضد الأقصى، عقب العملية التي نفذها ثلاثة شبان من الداخل المحتل، في ساحات الأقصى، وأدت إلى مقتل شرطيين إسرائيليين، قبل أسبوعين.