غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الإعلام العبري موبخًا نتنياهو: زرع الريح وحصد العاصفة.. والمقدسيون لقنوه درسًا

شمس نيوز/ القدس المحتلة

يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لموجه من التوبيخات، توافقت فيه وسائل الإعلام العبري، على أن الفلسطينيين في القدس لقنو (نتنياهو) درسًا بعد تصريحاته، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وطاقمه في البيت الأبيض لعبوا دورا مهما في إعادة طاقم السفارة الإسرائيلية من عمان.

وأقر الإعلام العبري، أن المعركة حول القدس لم تنته بعد، إلا أن الفلسطينيين، خاصة المقدسيين، لقنوا حكومة الاحتلال ورئيسها، درسا بإرغامه على التراجع عن استمرار وضع البوابات الإلكترونية.

واعتبر ناحوم برنياع كبير المعلقين السياسيين في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الأزمة التي تسبب بها حارس السفارة الإسرائيلية في عمان، الذي قتل مواطنين أردنيين، وفّرت لنتنياهو سلما للنزول من "غباء وضع البوابات الإلكترونية" في الحرم القدسي. 

وأضاف، أنه ليس أمن الدبلوماسيين في السفارة في عمان فقط كان ماثلا أمام أعين نتنياهو، وإنما أيضا العلاقات مع الأردن ومع دول سنية أخرى في المنطقة، وبينها تركيا والسعودية، واحتمال تهدئة العنف في إسرائيل والضفة.

كما كان متوقعا استذكر جميع المحللين الإسرائيليين فشلا مشابها تورط به نتنياهو تمثل بإخفاق محاولة إسرائيل لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في عمان في عام 1997، وكان نتنياهو وقتها رئيسا للحكومة في أول ولاية له. 

وكان هو الذي صادق على الاغتيال بحقن مشعل بالسم. في أحد شوارع عمان، لكن هذه المحاولة فشلت، واضطرت إسرائيل، بأمر من نتنياهو أيضا، أن ترسل إلى الأردن طبيبة بحوزتها المصل المضاد، والإفراج عن زعيم حماس، الشيخ أحمد ياسين تحت ضغوط الأردن، وكان هذا ثمنا كبيرا بنظر الإسرائيليين.

وانضم برنياع لانتقادات محلية واسعة لحكومة نتنياهو بالتسرع، واعتبر ان تثبيت البوابات الإلكترونية غير ضروري من الناحية الأمنية"، وأن "القرار بوضعها كان سياسيا"، لافتا إلى أن نتنياهو شعر أنه ملزم بأن يثبت لناخبيه أنه يفرض عقابا جماعيا على الفلسطينيين بعد مقتل الشرطيين.. وكان القصد أن يظهر أنه يعزز السيادة الإسرائيلية في الحرم القدسي والنتيجة كانت معاكسة لأن وضع البوابات الإلكترونية وإزالتها أثبت للعالم كله أن إسرائيل ليست سيدة البيت.

ووصف المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، أداء نتنياهو وحكومته بأنه "هزيمة الغطرسة والاستعلاء ونشوة القوة».

 وتابع "لقد سمحنا للفلسطينيين والعالم الإسلامي بجرنا إلى أزقة لا توجد منها مخارج معقولة… نسينا أنه توجد حدود للقوة، وأنه ينبغي العمل بذكاء وحساسية ومن خلال معرفة الخريطة وإدراك الحدود". 

ويتفق معه المحرر السياسي لصحيفة "هآرتس"، باراك رافيد ويبدي، موقفا لا يقل نقدا بقوله إن تحول حارس السفارة الإسرائيلية في عمان إلى رهينة في الأردن، بعد قتله المواطنين الأردنيين، "جعل نتنياهو يدرك أنه يقف أمام العاصفة المثالية"، وأن المسافة التي تبعد عن فقدان سيطرة مطلقة قصير جدا، وأنه من الأفضل حل الموضوع".

ورأى رافيد أن "العبرة الإستراتيجية من أحداث الأيام الأخيرة هي أنه طالما أن إسرائيل تسيطر على الحرم القدسي، فإنه على زعيمها أن يفكر مرتين وثلاث مرات ومئة مرة قبل أن يقدم على أي خطوة في برميل البارود هذا القابل للانفجار".

ولم تكن القناتان العاشرة والثانية، أقل نقدا من الإعلام المطبوع، فقد وجهتا سهامهما لقرارات نتنياهو غير المدروسة، وذكرتا هما أيضا بأنه لم يتعلم درسا من فضيحة محاولة اغتيال مشعل في عمان، وأنه لم يفكر مليا قبل اتخاذ قرار أشبه بالعبث ببرميل بارود، كما وصف المحلل العسكري للقناة الثانية رون دانئيل.

يشار إلى، أن نتنياهو كان قد تحدث مع الملك عبد الله الثاني في أعقاب الاتفاق الذي توصل إليه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، نداف أرغمان، مع مسؤولين أردنيين، خلال زيارة خاطفة إلى الأردن قبل يومين.

ويقضي الاتفاق بعودة طاقم السفارة، وبينهم الحارس الذي قتل الأردنيين، إلى إسرائيل، مقابل إزالة سلطات الاحتلال البوابات الإلكترونية من مداخل الحرم القدسي والمسجد الأقصى.

 

وتقدم نتنياهو، في وقت سابق، بالشكر إلى الرئيس ترامب على إيعازه لمستشاره جاريد كوشنير، ولقيامه بإرسال مبعوثه جيسون غرينبلات إلى المنطقة من أجل دعم جهوده لإعادة طاقم السفارة الإسرائيلية إلى البلاد سريعا، كما شكر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني على التعاون الوطيد بينهما.