شمس نيوز/ القدس المحتلة
قال الصحفي الاسرائيلي "جيكي حوري"، اليوم الأربعاء، في تقرير تحليلي لموقف قيادة السلطة وفتح وعلى رأسها ابو مازن، نشره في موقع " هأرتس" تحت عنوان "عباس يركب موجة الاحتجاجات الشعبية في القدس- ويوجد لذلك 3 أسباب".
وطرح الصحفي الاسرائيلي ثلاثة أسباب لموقف عباس، بعد أن سرد مقتبسات من حديث أبو مازن، ودعمه للمقدسيين، كذلك موقف حكومة الوفاق مما يجري.
فالسبب الأول من وجهة نظر الصحفي أن القدس والمسجد الاقصى هما قدس الاقداس والقلب النابض للقضية الوطنية الفلسطينية، وبقاؤها على رأس العناوين يخدم الرواية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، خاصة أمام حكومة الولايات المتحدة التي لا تفهم تماما الرواية الفلسطينية وجوهر الصراع.
أما السبب الثاني فهو أن الاحتجاجات في القدس حتى الان احتجاجات مشروعة وليست مسلحة، بالرغم من العملية، والتي ادانها على الفور ابو مازن، الصورة التي تخرج من البلدة القديمة هي للمصلين "النساء، الرجال، الاطفال، الشبان"، الذين يؤدون الصلاة بالقرب من الجدار وفي الطرقات دون عنف، حتى الصورة التي فيها عنف تكون للفلسطينيين المصابين، هذه الصور تعيد الذكرى للانتفاضة الأولى والتي تغلغلت حتى في الرأي العام الاسرائيلي.
أما عن السبب الثالث برأي " حوري" أنه :بالنسبة للقيادة الفلسطينية فإن الساحة المقدسية هي الساحة الأكثر سهولة للصدام الشعبي مع اسرائيل، كون الاختلاف بين ساحة القدس وساحات الضفة الغربية، لا تستطيع اسرائيل تحميل المسؤولية على السلطة، ففي القدس اسرائيل هي التي لها السيادة الفعلية، ولا يوجد لأي مسؤول فلسطيني رسمي ولا شعبي أي تأثير على اتخاذ القرارات، والنتيجة لا تستطيع اسرائيل الطلب من عباس واجهزة الأمن الفلسطينية تهدئة الوضع، والقيام باعتقالات احترازية أو التحقيق مع نشطاء يدعون للتظاهرات كما حدث مثلا في اضراب الاسرى".