شمس نيوز/ القدس المحتلة
أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، البوابات الحديدية والكاميرات الالكترونية والجسور التي نصبتها على أبواب المسجد الأقصى بعد يوم الرابع عشر من الشهر الجاري.
وذلك بعد إصرار المقدسيين على الاعتصام أمام بوابات المسجد الأقصى لوقف كافة الإجراءات الأمنية التي حاول الاحتلال فرضها، جراء التحرك والضغط الشعبي والرسمي، وبفضل التحركات الدبلوماسية والسياسية.
وعمت أحياء مدينة القدس المحتلة وتحديدا منطقة باب الأسباط، فجرًا، أجواء من الفرح العارم بعد الانتصار الذي تحقق بفعل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني.
وأطلق شبان الألعاب النارية وهتفوا " عملوها المقدسية" في إشارة إلى نجاحهم في إجبار الحكومة الإسرائيلية على إزالة البوابات الإلكترونية أولا ثم الجسور والممرات الحديدية.
وأكد الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، على أنهم لن يدخلوا المسجد الأقصى إلا بعد الحصول على تقرير لجنة فنية شكلتها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وقرار المرجعيات الدينية.
وقال الكسواني لآلاف من الشبان الفلسطينيين، الذين تجمعوا في باب الأسباط، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة، فجر اليوم، "لن يكون الدخول إلا بعد أن نحصل على تقرير من اللجنة الفنية عن جميع الأحداث التي حدثت على أبواب المسجد الأقصى ولذلك لن نتعجل بالدخول إلا بعد أن يقدم التقرير ويكون اجتماع مع المرجعيات الدينية وبناء على ذلك سيتم اتخاذ القرار المناسب".
وأضاف الكسواني، "في الصباح سيكون هناك اجتماع للمرجعيات الدينية فلا تتعجلوا في الدخول ، أنا أعرف كم نحن نشتاق أن نصلي الفجر في المسجد الأقصى ولكن لن نصلي الفجر (فيه) إلا بعد أن نتأكد من تقرير اللجنة الهندسية".
بدوره، قال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في رسالة مسجلة: "ستكون هناك اجتماعات بمستوى القمة السياسية والمرجعيات الدينية والوطنية والشعبية، وسيتخذ الكل الفلسطيني قراره فانتظروا هذا القرار".
وبشأن صلاة الفجر، قال الشيخ حسين: "نصلي كما صلينا المغرب والعشاء خارج بوابات المسجد الأقصى".
وأشاد المقدسيون، بقرار المرجعيات الدينية في القدس عدم التعجل بالدخول إلى المسجد بانتظار التأكد من إنهاء الشرطة الإسرائيلية جميع انتهاكاتها في محيط المسجد الأقصى.
ومن المتوقع، أن تعاين لجنة مكلفة من المرجعيات الدينية الفلسطينية الوضع داخل المسجد وعند أبوابه للتأكد من زوال الإجراءات الأمنية الأخيرة التي نفذها الاحتلال منذ أسبوعين قبل الدعوة إلى عودة الصلاة داخل الأقصى.
ومنذ14 يوليو/تموز تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون؛ وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.