قائمة الموقع

خبر كيف غرّد الفلسطينيون على "سرقة العرب" نصر المقدسيين

2017-07-29T09:31:52+03:00

شمس نيوز/ دعاء عازم

يُطلقون الرّصاصات وأنا في الطريق إليكِ، كأن لا شيء يريد أن يجمعني بكِ، ولكنني لا أخشى رصاصاتهم ما دمت سلكتُ طريقاً إن متُ فيه سأصبح شهيداً، بهذه الكلمات استهلّ المقدسي صباحه عازما على الصلاة في باحات المسجد الأقصى بعد أيام مليئة بالأحداث.

فعلى وقع رصاصاتهم، دخل ما يزيد عن مائة ألف مصلِ المسجد الأقصى المُبارك، بعد رباط دام نحو أسبوعين حول أسواره، كسابقة لم تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ احتلال القدس عام 1967م، ليُسجّل انتصارا للمقدسيين وحدهم ومَن آزرهم بالدّعاء وشدَّ وثاقهم بمسيرات، ووقفات تضامنية خجولة في بلدان مختلفة في الوسط العربي.

فجر أول أمس الخميس، قررت إسرائيل إزالة كافة الجسور والممرات الحديدية التي كانت تعدها لوضع ما وصفت بـ"الكاميرات الذكية " بعد يومين من قرارها إزالة البوابات الإلكترونية، وذلك في إثر رفض الفلسطينيين على مدى 12 يوما الخضوع للإجراءات الإسرائيلية الجديدة التي اعتبروها إعادة احتلال للمسجد الأقصى.

ومع تزامن انتصار المقدسيين، برزت أمس، وبشكل مفاجئ أخبار من دول عربية تدعي أنها كانت وراء تراجع إسرائيل عن إجراءاتها والتي فرضتها على المدينة المقدسة إثر الاشتباك المسلح الذي شهدته ساحات القدس سابقا .

والمتطلع على الأحداث الأخيرة، يلاحظ اختفاء لصوت العربي، وموقفًا مراوغًا غير حاسم، كما غابت جامعة الدول العربية طوال الأزمة.

والغريب في الأمر، ما رصده المراقبون والمغردون على وسائل التواصل الاجتماعي من محاولات عربية رسمية لنسبة الانتصار إلى هذا وذاك ثم اختطافه حيث ظهرت بيانات و وسوم تنسب ما جرى في القدس إلى أنه نتيجة اتصالات جهات رسمية عربية.

وعن ردود الفعل المقدسية إزاء كل هذا، كتب الناشط الشبابي والمختص بشؤون بيت المقدس في عمان زياد بحيص، عبر صفحته على "الفيسبوك": " وزراء الخارجية العرب بإمكانكم تروحوا وتوفروا الوقت و الجهد ، عرفنا طريقنا إلى النصر بدونكم، نذكر جيداً أنكم كنتم تؤجلون الاجتماع يوما بعد يوم لعل الصهاينة يستفردون بالمقدسيين ويفرضون معادلتهم.

أما المُصور والصّحفي محمد قزاز فردَّ على ذلك مٌختصرا، عبر حسابه على الأزرق "تويتر": "في ازدحام أسماء الراكبين هذه الموجة والناسبين الفضل إليهم ... أود أن أشكر " محمد شرف ...محمد لافي .. و محمد أبو غنام " ناسبا الانتصار لشهداء الذين ارتقوا نصرة للأقصى .

ومن جهته، قال مفتي الدّيار المقدسة عكرمة صبري، لـ "شمس نيوز" : "إن من صنع الانتصار هم أهل بيت المقدس الذين تضامنوا وترابطوا وتكاتفوا وقرروا أن يؤدوا ما عليهم من واجبات لمدينتهم وللأقصى استجابة لنداء المرجعيات الدينية ".

وأضاف، "حشود أهل القدس والتي فاقت المائة ألف جاءوا من كل أنحاء فلسطين وحقق أهدافه بالإطاحة بالبوابات الإلكترونية وإزالة الكاميرات والمسارات والجسور ".

 

اخبار ذات صلة