قائمة الموقع

خبر بعد قطع رواتبهم.. الأسرى المحررون يحاربون الجوع وسط تحركات "خجولة"

2017-08-06T06:32:43+03:00

شمس نيوز/ خاص

لليوم التاسع على التوالي، يواصل الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي أعلنوا عنه، رفضًا لسياسة الصمت التي تنتهجها الجهات المعنية تجاه قضيتهم، التي دخلت شهرها الثالث.

داخل خيمة نصبها الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم، وسط مدينة رام الله، يجلس الأسير منصور شماسنة، إلى جوار عدد من زملائه الذين ذاقوا مرارة المعاناة وقسوة أوضاعهم، محتجين على قرار قطع الحكومة في رام الله رواتب أكثر من 200 أسير محرر.

يرسم هؤلاء الأسرى صورة من التحدي والإصرار، ويقول شماسنة بصوت عالٍ: "سنواصل إضرابنا حتى تحقيق مطالبنا، مهما كلفنا الثمن".

وكان الأسرى المحررون، قد أعلنوا البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام، قبل نحو أسبوع تقريبًا، احتجاجًا على عدم حل قضيتهم حتى اللحظة.

وفي التفاصيل، أوضح شماسنة المتحدث باسم الأسرى المقطوعة رواتبهم في حديث لـ "شمس نيوز"، أن الإضراب سيكون على عدة مراحل في الفترة المقبلة حال استمرار تجاهل قضيتهم، متوقعًا أن يطول الإضراب لمدة طويلة.

وبحسب شماسنة، فإن المرحلة الأولى من الإضراب ستتضمن الامتناع عن شرب الماء وبعض السوائل الأخرى، أما المرحلة الثانية ستكون بتناول المضربين الماء والملح فقط.

وأشار إلى أن، عدد المقطوعة روابتهم في الضفة 23 أسيرًا، فيما يخوض قرابة 12 أسيرًا منهم الإضراب، نظرًا لأن المتبقين يعانون من أمراض مزمنة، تؤثر سلبًا على صحتهم في حال خوضهم الإضراب، لكنهم معتصمون في الخيمة منذ البداية.

وأوضح، أن رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع زار الخيمة برفقة وفد من الهيئة، وبيّن لهم أن هناك تواصل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في هذا الشأن، وأن الأخير أوكل المهمة للواء ماجد فرج مدير المخابرات في رام الله.

ونفى شماسنة وجود أي حديث حول نية السلطة بإعادة رواتبهم، مؤكدًا أنهم لم يتلقوا أي رد بشأن قضيتهم حتى اللحظة.

على الجانب الآخر، يستلقي الأسير المحرر إحسان الصفدي في إحدى زوايا الخيمة، والتي لم ينظر لها أيٍ من الجهات المعنية ذات العلاقة، رغم مرور أكثر من 45 يومًا على إقامتها.

وانتقد الأسير المحرر الصفدي، الدور "الصامت" للجهات المختصة والذي لم يحرك ساكنًا حتى اللحظة تجاه قضيتهم، مضيفًا أن "قضية الأسرى عادلة واجتماعية وتمس الكل الفلسطيني، والأصل ألا تستدعي هذا الحراك".

وأشار إلى أن، الإضراب يؤثر سلبًا على صحة الأسرى المضربين، متسائلاً "بهذا الأسلوب يُكافئ الأسرى الذين أمضوا حياتهم في السجون؟".

واعتبر الصفدي، قطع الرواتب، "تجريم للنضال الفلسطيني، كونه حق كفله كل السياسيين والمجلس التشريعي، وهو حق للأسرى وليس منة من أحد"، وفق قوله.

حل قريب**

وحول طبيعة التحركات التي تبذلها هيئة الجهات المختصة تجاه قضية الأسرى المقطوعة رواتبهم،  أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع، أن الهيئة تواصل بذل جهودها، من أجل إنهاء قضيتهم بشكل نهائي.

وأوضح قراقع الذي التقى رئيس السلطة محمود عباس، في تصريح لوكالة "شمس نيوز"، أن الأخير أوكل الملف لمدير المخابرات العامة في رام الله اللواء ماجد فرج، لإنهاء معاناتهم.

وأشار إلى أنه، تلقى وعودًا بإنهاء الملف جذريًا، وعودة رواتب الأسرى المحررين، مضيفاً "أن حل قضية المقطوعة رواتبهم بات قريبًا"، دون الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى.

يذكر أن، السلطة الفلسطينية قطعت رواتب 277 أسيرًا محررًا من الضفة وغزة والقدس والخارج، استجابةً لضغوط إسرائيلية أمريكية لوقف مخصصات الأسرى والشهداء.

وتجدر الإشارة، إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخاص إلى المنطقة جيسون غرينبلات ناقش هذه القضية خلال لقائه رئيس السلطة في رام الله في وقت سابق.

اخبار ذات صلة