شمس نيوز/ عبدالله مغاري
كشف القيادي في حركة فتح د. عبدالله عبدالله، اليوم الأحد، النقاب عن لقاءات عديدة جرت بين قيادات من حركتي فتح وحماس في رام الله، الأسبوع الماضي.
وأوضح عبدالله في تصريحات خاصة لـ"شمس نيوز"، أن اللقاء الأول كان بين وفد حماس برئاسة ناصر الدين الشاعر مع رئيس السلطة محمود عباس واستمر لساعة، نُوقش خلاله الوضع الفلسطيني وانهاء الانقسام، وبعده جرى لقاء آخر جمع أعضاء من مركزية فتح برئاسة محمود العالول مع قيادات من حماس، وأعضاء مجلس تشريعي.
وأشار عبدالله إلى، أن وفود حماس لم تأتِ للمقاطعة من تلقاء نفسها، بل جاءت بتعليمات وتوجيهات من قيادة حماس، "وليس كما خرجت بعض الأصوات التي ادعت أن الزيارة شخصية، وأن الوفد جاء ليطمئن على الرئيس"، لافتًا إلى أن اللقاءات كانت ايجابية وتم التأكيد خلالها على ضرورة انهاء الانقسام.
وأضاف "عندما بدأت الأمور تسير بإيجابية قامت حماس بوضع العراقيل وطالبت على لسان القيادي فيها صلاح البردويل استيعاب نحو 40 ألف موظف وظفتهم حماس خلال حكمها"، مشيراً إلى أن الحكومة مستعدة للتعامل مع موظفي حماس تدريجيًا وأنه لا يجوز استيعاب 40 ألف موظف بغزة دون نقاش، "هذه عقبة وضعوها لأفشال المصالحة"، وفق قوله.
وأكد عبدالله أن "مبادرة أبو مازن لا زالت قائمة وأن النقص ليس في المبادرات إنما بإرادة إنهاء الانقسام الغائبة عند حركة حماس"، مضيفا: "حماس لا زالت ترفض المصالحة ومصرة على الاستمرار بالتحكم في رقاب الناس وفي قتهم اليومي".
وبين أن خطاب رئيس السلطة أمس كان واضحًا، وأكد على أنه حان الوقت لإنهاء 11 سنة من الانقسام، وأنه لا يجوز أن تتحكم حماس بغزة وتريد من يدفع فاتورة حكمها، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية القادمة عنوانها أنه لن تتحمل الحكومة مسؤولياتها في قطاع غزة وأنها ستوقف المخصصات التي تدفعها تدريجيًا.
وتابع "الاجراءات الماضية كانت صعبة والمتضرر هو المواطن، بالمقابل أيضا القضية الفلسطينية هي التي تخسر من حالة الانقسام، ونحن نريد أن نوقف خسارة القضية".