قائمة الموقع

خبر "نرجس العزلة" رواية من داخل قضبان السجون الإسرائيلية

2017-08-07T05:29:56+03:00

شمس نيوز/رام الله

احتفل، مساء أمس، بإطلاق رواية "نرجس العزلة" للشاعر والكاتب الأسير باسم خندقجي، في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.

صدرت الرواية عن المكتبة الشعبية- ناشرون في نابلس وتقع في 170 صفحة من القطع المتوسط، صمم غلافها ورسم لوحته الفنان الفلسطيني كامل قلالوة.

وتجري الرواية في أربعة فصول هي: تحية الورد، صدأ الأمنيات، نزف منفرد، رقصة الأبد، وصلاة الوداع.

وفي تقديمه للرواية، قال الشاعر خالد جمعة إن رواية نرجس العزلة بصفحاتها المئة والسبعين، رواية نقديّة بامتياز؛ رواية نقد المجتمع والذات والأحزاب والنظريّات المقدّسة؛ نقد كلّ شيء تقريبًا، عبر خيط حكاية يمتدّ بتداعياته لمدّة أسبوع، عاشه شاعر، هو بطل الرواية، في عزلة تامّة في شقّته، ليعيد حساباته تجاه مختلف الأمور.

وأضاف: هذه العزلة جعلت كلّ ما يفكّر فيه أكثر وضوحًا لديه، وجعلت قراراته أكثر ثقة، حتّى تلك التي تتعلّق بموقفه من البلاد والاحتلال والحبّ والعمل والشعر.

ويتابع جمعة بالقول: في نقد المقدّس، قد يعتقد البعض أنّه نقد لمجمل الممارسات والعادات التي يمارسها المجتمع الفلسطينيّ، لكنّ باسم ثوريّ حقيقيّ، ثوريّ نموذجيّ، ليس فقط لأنّه في السجن لدواعي مساعدته في عمل عسكريّ أدّى إلى قتل إسرائيليّين، بل لأنّ نقده يشمل المنظومة السياسيّة بكاملها، من سلطة وأحزاب، حتّى ذلك الحزب الذي انتمى إليه، وهذا، عادة، ما يُسمّى بالطهر الثوريّ؛ فنقده لممارسات اليسار الفلسطينيّ، لا سيّما بعض الشخصيّات في الحزب الشيوعيّ التي تحوّلت من شخصيّات ذات مبادئ إلى شخصيّات انتهازيّة، يعطي باسم الحقّ في نقد الآخرين، لأنّك، ببساطة، إن انتقدت نفسك وحزبك، فلن تتراجع حين تنتقد الآخرين. ولأنّ باسم يؤمن عميقًا بالفكرة، ولكن هذا لا يمنعه من رؤية أخطاء تطبيقها.

من جهته تحدث يوسف خندقجي أخ الروائي باسم قائلاً إن له ديواني شعر طبعا في بيروت قدمهما زاهي وهبة، وروايتين هما مسك الكفاية ونرجس العزلة، وتحدث عن الصعوبات في طباعة الرواية والحصول عليها، حيث وصلتهم على شكل قصاصات ورقية مخربشة قاموا بطباعتها ونشرها.

وأكد يوسف أن العمل الروائي القادم لباسم خندقجي موجود الآن في غزة، حيث تم تهريبه إلى هناك مع أسير محرر من القطاع، وهكذا هو حال الأدب الفلسطيني القادم من داخل السجون.

 باسم خندقجي شاعر وروائي فلسطيني من نابلس ولد عام 1983، يقضي حكماً ثلاثياً بالسجن المؤبد منذ عشر سنوات في السجون الإسرائيلية، التحق بقسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية ثم حوّل تخصصه إلى الصحافة والإعلام. اعتقل عام 2004 على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكم على بالسجن لثلاثة مؤبدات عام 2005.

اخبار ذات صلة