شمس نيوز/ عبدالله مغاري
كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، اليوم الاثنين، عن رفض حركته المشاركة في لجنة المصالحة المجتمعية، والتي تم تشكيلها بناءً على تفاهمات حركة "حماس" والقيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان، لتعويض ضحايا الانقسام.
وقال الغول في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" إن الشعبية ترى أن ملف المصالحة المجتمعية يجب أن يكون تتويج لعملية المصالحة ككل، ووفق المرجعيات التي جرى تحديدها في الاتفاقيات، لتكون عامل يساهم في إنهاء الانقسام.
وبيّن الغول، أن موقف الشعبية يكمن في عدم قبولها أن يتم تحويل ملفات المصالحة إلى قضايا مجزئة، أو يتم تفصيلها كما يريد كل طرف.
وأضاف، " كما نفهم من تجارب كل الشعوب، المصالحة المجتمعية تأتي تتويجًا للتفاهمات، لأن عوائل الضحايا ممكن أن يغفروا إذا وجدوا أن غفرانهم سيحقق انجازًا وطنيًا أكبر من قضيتهم، لكن انتقاء ملف دون غيره لن يساهم في انجاز المصالحة".
وأكد الغول، أن رفض الجبهة المشاركة في لجنة المصالحة ليس له علاقة بأي موقف للشعبية تجاه تفاهمات دحلان حماس، باعتبار أن هذه التفاهمات خاصة بالطرفين ليس للجبهة علاقة فيها، لافتًا إلى أنه حتى اللحظة لم يتم عرض ملفات على "الشعبية" سوى ملف لجنة المصالحة المجتمعية.
وتشير مصادر مطلعة إلى، أن فصائل فلسطينية أخرى، خاصة التي تعمل في إطار منظمة التحرير، رفضت المشاركة في لجنة المصالحة المجتمعية، والتي ربما تبدأ أعمالها في الأيام القادمة.
وبدأت حركة "حماس" وتيار" فتح الإصلاحي" المحسوب على القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان، في إبرام اتفاقات لتسوية "قضايا الدم" التي خلفها الاقتتال الفلسطيني الداخلي في 2006-2007، وذلك في إطار التفاهمات بين الطرفين في القاهرة.
وتعهد دحلان بالعمل من أجل جمع الأموال لإنهاء ملف المصالحة المجتمعية، وتعويض عوائل القتلى من الجانبين، تمهيدًا لحل الخلافات الرئيسية، وإتمام المصالحة.