شمس نيوز/ وكالات
نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر فلسطينية، بأن "إسرائيل" ترفض السماح لرئيس السلطة محمود عباس بمغادرة مدينة رام الله، على خلفية موقفه من الأحداث الأخيرة بشأن المسجد الأقصى، وإعلانه تجميد التنسيق الأمني.
وبحسب الصحيفة فإنه ومنذ عودة عباس من الخارج حين وقعت أحداث الأقصى اقتصرت نشاطاته على استقبال الوفود المحلية ولم يستقبل أي وفود أجنبية حتى الأميركية منها مثل المبعوث الخاص جيسون غرينبلات الذي رفض عباس استقباله بسبب مواقفه المنحازة لـ"إسرائيل".
وأضافت "معاريف"، أن عباس يعيش أوقاتًا صعبة حيث يظهر في نظر الجمهور الفلسطيني في الضفة كمن يحاصر غزة بالشراكة مع "إسرائيل" فيما تتأزم علاقته مع الرباعية العربية "مصر والأردن والسعودية والامارات" بسبب رفضه التصالح مع المفصول عن حركة فتح محمد دحلان، "وليأتي توتر العلاقة مع إسرائيل وتوقف التنسيق الأمني ليزيد من الضغوط على عباس وعزلته" حسب زعم الصحيفة.
وأشارت أنه خلال استقبال عباس للفعاليات المقدسية في مقر المقاطعة لوحظ إصراره على الاستمرار في قرار وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، وهو ما ترافق مع حملة اسرائيلية ضده شخصيا وضد وسائل اعلام رسمية تتهمها بالتحريض.
وتابعت الصحيفة: "إسرائيل رفضت منح عباس تصريحًا للسفر إلى الدول العربية خلال وعقب أحداث المسجد الأقصى"، مشيرةً إلى، أن مسؤولين أميركيين أكدوا لنظرائهم من الفلسطينيين أن الرفض "الإسرائيلي" نابع من الاتهامات التي وجهت لعباس بالمسؤولية عن التحريض لإزالة البوابات الإلكترونية.
وأجبرت العقوبات الإسرائيلية عباس على إجراء فحوص طبية عاجلة في رام الله وليس في الأردن كما جرت العادة.
وكانت أنباء تواترت حول فرض "إسرائيل" حصارًا على تحركات عباس على غرار الحصار الذي فرضته على سلفه الشهيد الراحل ياسر عرفات.
ونفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التصريحات الفلسطينية في تصريح للصحيفة.