غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

المصالحة لم تصل لطريق مسدود

خبر عضو بالتنفيذية لـ"شمس نيوز": لا يحق لأحد حل التشريعي وواشنطن اعترفت بعجزها سابقًا

شمس نيوز/ عبدالله مغاري

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، اليوم الأحد، إن المشاورات حول عقد المجلس الوطني لازالت تدور داخل فصائل المنظمة، دون الفصائل الأخرى.

وأوضح عبد الكريم في تصريح لـ"شمس نيوز"، أن التنفيذية لم تحسم أمرها بعد بخصوص انعقاد المجلس الوطني وقررت في اجتماعها أمس استمرار المشاورات ما بين فصائل المنظمة، والعمل في ضوء ما تنتجه هذه المشاورات، لافتًا إلى أن رأيًا قويًا ظهر خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، يدعو لضرورة دعوة اللجنة التحضيرية التي اجتمعت في بيروت يناير الماضي للانعقاد مجددًا، لتكون الاطار لعقد الوطني.

ونفى عبد الكريم، وهو عضو مكتب سياسي بالجبهة الديمقراطية، تشكيل أية لجان لمتابعة المشاورات، منوهًا إلى أن الاجماع كان على استمرار المشاورات دون تحديد صيغة لها، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد سقف زمني لانعقاد الوطني.

وحول جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني، أشار عضو التنفيذية إلى أن، هناك مبادرات مطروحة من أكثر من فصيل فلسطيني ومن نواب بالمجلس التشريعي عن حماس، قوامها التزامن ما بين إنهاء الاجراءات المتخذة بحق غزة من جهة، وحل اللجنة الإدارية من جهة أخرى، موضحًا أن هذه الفكرة طُرحت على حركة حماس من أكثر من جهة، وحتى الآن لم يقوموا (حماس) بتقديم إجابة واضحة عليها، وفق أبو ليلي .

وأضاف عبد الكريم، "كما هو واضح أن الأخوة في حماس لا زالوا يربطون المصالحة بشروط عديدة، من بينها حل مشكلة الموظفين الذين عينتهم حماس بغزة، وهذه واحدة من العقد التي عطلت مسار المصالحة منذ سنوات"، لافتًا إلى أن الموضوع طرح بشكل عام خلال اجتماع أمس دون التعمق لعدم اختصاص اللجنة التنفيذية، مستدركًا "بعض أعضاء اللجنة شاركوا في هذه الجهود، والجهود متواصلة ولم تصل الى نقطة اليأس وهي لا زالت في المرحلة الأولى".

وبخصوص ما يشاع حول طرح فكرة حل المجلس التشريعي خلال اجتماع اللجنة التنفيذية أمس برام الله، نفى عبد الكريم أن تكون اللجنة ناقشت هذا الأمر، موضحًا أن هذه الفكرة غير مطروحة كونه لا يوجد بالنظام الأساسي الفلسطيني أي حكم أو بند يعطي إمكانية حل المجلس التشريعي لأي جهة كانت .

وحول الوفد الأمريكي الذي من المفترض أن يصل المنطقة خلال الأسبوع القادم، والذي يضم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، ومسؤول ملف السلام في الإدارة الأمريكية "جيرالد كوشنير"، قال عبد الكريم إنه لا يمكن بناء الآمال على هذا الوفد أو غيره من المساعي الأمريكية، لأن جهود واشنطن بخصوص "عملية السلام" عاجزة، وهي تعترف بذلك منذ البداية، حد قوله.

وأضاف، "الإدارة الأمريكية تعترف بعجزها منذ البداية في حل الصراع وهي تقتصر على معالجة القضايا الشكلية، وحتى بخصوص استئناف المفاوضات تخرج عن الشروط المطلوبة من اسرائيل وفق الشرعية الدولية في مقدمتها وقف الاستيطان، وتبتدع شروط جديدة على الفلسطينيين بنمط ما يسمى بوقف التحريض ووقف رواتب أسر الشهداء والأسرى وهذه من الشروط الاسرائيلية التي يتبناها الأمريكان،  هذه العملية محكوم عليها من البداية بالعقم ولا يمكن البناء عليها ".

وأشار عضو اللجنة التنفيذية إلى أنه، من الزاوية الرسمية الفلسطينية هناك أسئلة محددة وُجهت للجانب الأمريكي أبرزها سؤالين، الأول عن موقف الإدارة الأمريكية بشان وقف الاستيطان الاسرائيلي كواحدة  من متطلبات استئناف المفاوضات، والثاني عن موقف الإدارة الأمريكية من حل الدولتين باعتباره أساس للعملية السياسية، لافتًا إلى أنه وحتى الآن ليس هناك جواب من واشنطن.

وعن جهود الدول الأخرى في "عملية السلام" ، بين عبد الكريم أن الجميع على الصعيد الدولي يدرك أهمية الوصول لحل لصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن هذا الصراع يشكل توترًا مستمرًا بالمنطقة، لافتًا إلى أن كل من يريد الاستقرار والسلام يدرك أهمية ايجاد حلول لهذه القضية، لذلك هناك قوى تبذل جهودها للحل.

واستطرد بالقول: "هناك شعور لدى العديد من هذه الدول مثل الصين وروسيا وغيرها، أن الجهد الأمريكي لا يمكن أن  ينفرد لوحده بالعملية السياسية، وذلك يشجع هذه الدول على التحرك خاصة الدول الأعضاء بمجلس الأمن".

هذا وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد عقد اجتماعًا، يوم أمس السبت، في مقر الرئاسة برام الله برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، لمناقشة الأوضاع السياسية وعلى رأسها قضية انعقاد المجلس الوطني، فيما سبق ذلك اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح، الأربعاء الماضي، للهدف نفسه.

وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الخميس الماضي، أن وفدًا أمريكيًا سيزور المنطقة خلال الأسبوعين القادمين، لبحث "عملية السلام".

وأوضح المالكي أن، الوفد يضم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ومسؤول ملف السلام في الإدارة الأمريكية جيرالد كوشنير.

وأشار المالكي إلى أنه، من المفترض أن يحمل الوفد الأمريكي إجابات واضحة على الأسئلة التي قدمتها قيادة المنظمة للإدارة الأمريكية، حول موقف الأخيرة من "عملية  السلام" بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.