قائمة الموقع

خبر 3 أبعاد استراتيجية يسعى الاحتلال لتحقيقها من الجدار حول غزة

2017-08-14T07:05:51+03:00

شمس نيوز/ خاص

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي يواصل أعمال إقامة الجدار الاسمنتي الفاصل على طول الحدود مع قطاع غزة، من أجل توفير الرد على الأنفاق الهجومية.

ووفق "هآرتس"، فإن السياج الفاصل يرتفع قرابة ستة أمتار فوق الأرض، بينما يشيّد جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، ويبلغ تكلفته حوالي 3 مليار شيكل.

ويتضمن المشروع تقوية وتطوير السياج الحدودي القائم، وإقامة سياج آخر إلى الشرق منه بارتفاع ستة أمتار. وبين السياجين سيتم وضع أكوام ترابية تسمح للجيش بنشر دبابات في المنطقة، وشق طرق تتيح للجيش القيام بدوريات غرب السياج الجديد، وكذلك شرقه لتسهيل تحرك قوات الجيش والقيام بأعمال الصيانة للسياج.

ومن الواضح، أن الاحتلال يُصر على مواصلة العمل في بناء الجدار، في محاولة منه لاستبدال الطرق التقليدية بطرق حديثة أفضل من السابق، بالإضافة إلى بعض الأهداف الاستراتيجية الأخرى، وفق ما ذكره خبراء ومختصون في الشأن الأمني.

**تفاصيل الجدار

وبحسب التفاصيل التي ذكرها المختص الأمني هشام مغاري لـ "شمس نيوز"، فإن الجدار يقع بين ما يسمى "خط التعايش" الأقرب لغزة، و "خط الهدنة" من جهة الاحتلال والذي يبعد 3 كيلومترات عن الخط الأول.

وأفاد مغاري، بأن خطة الاحتلال تضمن أن يكون هناك بوابات الجدار، بحيث يستطيع الجنود الدخول والخروج إلى غزة، مشيراً إلى أنه يشتمل على أكثر من اتجاه، بحيث يبعد قرابة 2 كيلو متر إلى جهة الحدود الشرقية للقطاع.

فيما يوضح الخبير الأمني محمد أبو هربيد، أن الجدار الأرضي هو مشروع جاء لمكافحة انفاق المقاومة في غزة، لافتاً إلى أنه تم تقديم دراسة من الجيش للحكومة، والتي بدورها وافقت عليها "كونها تعتقد أهمية فعاليته"، وفق أبو هربيد.

وذكر أبو هربيد خلال حديثه مع "شمس نيوز"، أن عمق الجدار يبلغ 400 متر تحت الأرض، إلى أن يلتقي مع أول قشرة صخرية، بالإضافة إلى وجود مجسات في الأسفل، تُعطي إشارات للجيش الإسرائيلي المسؤول عن الجدار، حيث تمكنه من ملاحقة المقاومة.

**أبعاد استراتيجية

وحول الأبعاد الاستراتيجية التي يسعى الاحتلال لتحقيقها من خلال بناء الجدار على حدود غزة، يعتقد المختص الأمني مغاري، أنها تتمحور حول محاولته السيطرة على أنفاق المقاومة.

والبُعد الثاني هو منع حركة تنقل المشاة قرب تلك المنطقة، وهو ما يزيد الجهد المبذول من المقاومة لبناء الانفاق.

أما البُعد الاستراتيجي الثالث، وهي سعي الاحتلال لأن يكون الجدار الحدود الفاصل ما بين قطاع غزة والاحتلال، أي بمعنى تثبيت خارطة حدود، من وجهة نظر الاحتلال.

وبالعودة إلى الخبير الأمني والاستراتيجي محمد أبو هربيد، فأكد أن هذا المشروع يشكّل أمراً مهماً للاحتلال، وذلك من خلال إيصال رسالة للشارع الإسرائيلي بأنه يمتلك حلول قوية لمواجهة خطر الانفاق.

وأوضح أبو هربيد، أن نتنياهو يحاول إيصال رسالة لدول الإقليم والمجتمع الدولي، بأن الجدار "شرعي" ويحاول من خلال الدفاع عن الإسرائيليين، بالإضافة إلى محاولتها ترسيم حدود لها بهدف توفير الأمان من الخطر.

يذكر، أن تكلفة كل كيلومتر واحد من هذا الجدار المقام تحت الأرض تقدر بنحو 40 مليون شيكل، في حين تصل تكلفة كل كيلومتر من السياج المعدني فوق الأرض بنحو مليون ونصف المليون شيكل، بحسب الإعلام العبري.

وبحسب ما نشرت "هآرتس" فإن الجيش ينوي وضع سياج تحت المياه في المنطقة البحرية بين إسرائيل وبين قطاع غزة، كما سيقوم ببناء كاسر أمواج على طول بضع كيلومترات.

اخبار ذات صلة