شمس نيوز/ هيئة التحرير
يصادف اليوم الذكرى الرابعة لحادثة فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية في مصر، والتي وقعت في 14 أغسطس 2013.
وكانت قوات الشرطة والجيش المصري آنذاك، قد تحرك لفض اعتصامات المعارضين للإطاحة بنظام الحكم السابق في 3 يوليو 2013 في مصر، والذي وقع في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيزة.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن ما حدث على الأرجح جرائم ضد الإنسانية، وأخطر حوادث القتل الجماعي غير المشروع في تاريخ مصر الحديث.
من جانبها، نفت الحكومة المصرية ومنظمات حقوق الإنسان المصرية هذا التقرير ووصفته بأنه مسيس.
ووقعت أعمال عنف على إثر ذلك في العديد من المحافظات المصرية، حيث قالت بعض وسائل الإعلام الحكومية، إن بعض مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي قاموا بحرق 21 قسم شرطة و4 كنائس.
بدورها، أعلنت الرئاسة المصرية حالة الطوارئ لمدة شهر وحظر التجول في عدة محافظات ابتداء من الساعة التاسعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً.
في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا من يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013، تحركت قوات من الشرطة تجاه المعتصمين في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة، وميدان نهضة مصر بالجيزة، بعد اعتصام عدد كبير من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي لمدة 45 يوما في عدة ميادين.
وأغلقت القوات الطرق المؤدية إلى ميادين الاعتصام، وصاحبت جرافات للعمل على إزالة حواجز وضعها المعتصمون.
وأعلنت الشرطة، قبل بدء العملية، أنها ستوفر ممرات آمنة لخروج المعتصمين، ثم تبع ذلك في حوالي الساعة الثامنة صباحا إطلاق كميات كبيرة من القنابل الدخانية المسيلة للدموع، وعند الساعة التاسعة صباحا تقدمت قوات الشرطة لفض اعتصام ميدان نهضة مصر أولًا، وصاحبت الشرطة مجموعات باللباس المدني، أزالت الخيام واللافتات المؤيدة للرئيس السابق مرسي.
واختلفت الإحصائيات فيما يخص أعداد الضحايا، حيث قالت قناة الجزيرة، إن القتلى بلغ عددهم أكثر من 120 شخصاً وآلاف الجرحى بميدان رابعة العدوية من المؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، خلال محاولة قوات الأمن فض الاعتصام بالقوة صباح ذلك اليوم.
وأفادت مصادر وزارة الصحة، أن أعداد القتلى أقل في حدود 120 شخصا، وبعد فض اعتصام ميدان النهضة بالكامل، أقيم اعتصام جديد في ميدان مصطفى محمود في الجيزة.
وأوضحت وزارة الصحة، أن 578 قتيلًا و4201 مصابًا سقطوا كحصيلة لجميع الاشتباكات على مستوى الجمهورية يومي الرابع عشر والخامس عشر.
ووثق كتاب مجزرة رابعة بين الرواية والتوثيق في إصداره الثاني 802 قتيلاً في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية.
بعد فض الاعتصامات، أوقفت الحكومة حركة كافة القطارات في جميع المحافظات، وفرضت حظر التجول في 14 محافظة.
وأعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ في مراكزها وأقسامها بعد تعرض عدد من المنشآت الشرطية والكنائس وبعض المبانى لاعتداءات وتفجيرات وحرائق اتُّهِمَ بها الإخوان المسلمون.
وقالت في بيان لها، أنها رصدت تعليمات من قيادات للإخوان المسلمين لمهاجمة مقرات الشرطة، وفق قولها.
وفي مساء يوم 14 أغسطس، عقد وزير الداخلية محمد إبراهيم مؤتمرًا صحفيًا أعلن فيه مقتل 43 شرطيًا و149 مدنيًا.
وذكر الوزير، أن الشرطة استخدمت أسلوب التدرج مع المعتصمين باستخدام مكبرات الصوت وخراطيم المياه والغاز، قبل أن تتفاجأ بالتحصينات التي اتخذها المعتصمون ولجوئهم إلى استخدام السلاح الحي والخرطوش، في ميدان رابعة العدوية.
وفي يوم الجمعة 16 أغسطس، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر، إلى مظاهرات تحت شعار "مليونية الغضب" وذلك بعد صلاة الجمعة ، على أن يتجمع المتظاهرون في ميدان رمسيس بقلب القاهرة.