قائمة الموقع

خبر "إسرائيل" توافق على تصدير منتجات غزة الزراعية للضفة

2014-10-01T10:44:24+03:00

شمس نيوز/غزة

قال رئيس جمعية غزة لإنتاج وتسويق الخضار جمال أبو النجا إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الارتباط المدني الفلسطيني بموافقتها على تصدير المنتجات الزراعية من قطاع غزة إلى أسواق الضفة الغربية المحتلة، وذلك لأول مرة منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع في يونيو عام 2007.

وأضاف أبو النجا في تصريح له "إسرائيل" أوقفت منذ عام 2007 عملية التصدير من غزة إلى الضفة والأراضي المحتلة عام 48، ولكن أمس الثلاثاء تم إبلاغنا عبر الارتباط المدني لدى وزارة الزراعة بموافقتها على استئناف تصدير منتجات القطاع الزراعي للضفة.

وأوضح أن المزارعين تأخروا في الإنتاج الزراعي بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، والذي أدى إلى تجريف الأراضي والدفيئات الزراعية والآبار، وتدمير خطوط وخزانات المياه، وبالتالي لا يوجد حاليًا فائض في الإنتاج، الأمر الذي سيعيق تصدير المنتجات إلى أسواق الضفة في الوقت الراهن.

وتوقع أن تبدأ عملية تصدير كافة المنتجات إلى أسواق الضفة اعتبارًا من أواخر ديسمبر المقبل، نظرًا لأن الكمية المتوفرة حاليًا قليلة، وغير كافية للتسويق سواء للضفة أو الدول الأوروبية، ولكن مع نهاية نوفمبر المقبل أو بداية ديسمبر سيكون هناك فائضًا في الإنتاج.

وأشار إلى أن عملية تصدير المنتجات إلى الدول الأوروبية تبدأ عادة في شهر نوفمبر، مضيفًا "نحن معنيون بتسويق منتجاتنا إلى الضفة، لأن ذلك يفتح لنا أسواقًا جديدة، ويساهم في تحسين دخل المزارعين، كما يعزز الوحدة الوطنية بين شطري الوطن".

وبين أن التصدير للضفة يفتح أيضًا المجال أمام مزارعي غزة للتواصل والتعاون مع نظرائهم بالضفة، والاستفادة من الخبرات المتبادلة فيما بينهم، ويساهم في تطوير هؤلاء المزارعين.

وأكد أبو النجا أن القطاع الزراعي بغزة تعرض لخسائر فادحة بسبب العدوان الأخير، ولكنه رغم ذلك إلا أنه عاود العمل وفق الامكانيات المتاحة، لافتًا إلى أن 50% من المزارعين استأنفوا زراعة أراضيهم بعد العدوان.

وذكر أن هناك أراضي زراعية تعرضت لأضرار كبيرة خلال العدوان، وتحتاج إلى مبالغ ضخمة لإعادة تأهيلها للزراعة، مبينًا أن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود، ومستلزمات الإنتاج التي لا يستطيع المزارعون شرائها بسبب تكلفتها الباهظة، وغيرها من المتطلبات، كلها تؤثر على القطاع الزراعي.

وطالب أبو النجا حكومة التوافق الوطني بأن تضع على سلم أولوياتها النهوض بالقطاع الزراعي، كونه يساهم في تحسين الأمن الغذائي للمواطنين في قطاع غزة، داعيًا كافة المسؤولين والمؤسسات الدولية إلى التدخل السريع لإنقاذ هذا القطاع من الانهيار.

وكان مدير عام المعابر والتسويق في وزارة الزراعة الفلسطينية تحسين السقا قال إن قطاع غزة عاود فعليًا الأحد الماضي تصدير منتجاته إلى الأسواق الخارجية، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أنه تم تصدير 30 طنًا من محصول البطاطا الحلوة إلى دول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تصدير مزيد من المحاصيل الزراعية، كالزهور والتوابل، وأن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية تعرضت إلى أضرار كبيرة، خلال العملية العسكرية الأخيرة على القطاع.

وقدرت وزارة الزراعة قيمة الأضرار والخسائر التي أصابت القطاع الزراعي بنحو 251 مليون دولار من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى القيمة التقديرية للأضرار والخسائر الزراعية غير المباشرة تجاوزت 150 مليون دولار.

اخبار ذات صلة