غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر المشهراوي : 15 مليون $ شهريًا لغزة وعباس أجبر مصر لتعامل المباشر مع القطاع

شمس نيوز/ القاهرة

قال القيادي المفصول من حركة فتح سمير المشهراوي، إن الامارات ودول أخرى ستضخ 15 مليون دولار شهريًا لسكان قطاع غزة، ابتداءً من الشهر المقبل.

وأوضح المشهراوي في تصريح لـ"اليوم السابع" المصرية، أمس الأربعاء، أن الأموال ستصل لجنة التكافل الفلسطينية التي يترأسها ماجد أبو شمالة، وتضم بعض الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لصالح مشاريع إغاثية وإنسانية وتنموية لأهالي قطاع غزة لتخفيف معاناتهم.

وبين المشهراوي، أن الأموال ستضخ من خلال صندوق سيكون تحت الرقابة والإشراف المصري، لتلبية احتياجات قطاع غزة من خلال لجنة التكافل التي عقدت اجتماعًا لها في القاهرة خلال اليومين الماضيين، لبحث آليات العمل وتنسيق الجهود المشتركة، ووضع خطة قصيرة وطويلة الأمد للتعامل مع مشكلات القطاع.

وأشار إلى أن، المبالغ لن تسلم إلى حركة حماس، لافتًأ إلى أن الأموال سيتم صرفها مباشرة بإشراف مصري على مشروعات يتم الاتفاق عليها من قبل مصر والإمارات والدول المانحة.

وأكد القيادي المفصول من فتح، أن اللجنة التقت بالقاهرة بعدد من المسئولين المصريين من أجل التشاور حول رؤية اللجنة والمشاريع التي تعتزم تنفيذها في غزة، وبحتت المشكلات المزمنة التي يعانى منها القطاع، ووضع الأولويات لمعالجتها خاصة معبر رفح والكهرباء والعلاج لتلبية احتياجات أبناء غزة العاجلة.

وحول معبر رفح البرى، قال المشهراوي: إن عملية ترميم وتوسيع معبر رفح التي يقوم بها الجانب المصري تسير على قدم وساق، ومصر تريد أن يكون هناك معبرًا يليق باسم مصر ويوفر الراحة للمسافرين وخاصة المرضى والحالات الإنسانية، ويتم استخدامه لعبور البضائع أيضًا.

ولفت المشهراوي إلى، أن لجنة التكافل طلبت من المسئولين المصريين فتح معبر رفح بصفة مستمرة، مشيرًا إلى أن المعبر سيفتح خلال الأيام القادمة على فترات متقاربة، متوقعًا فتحه بشكل دائم بعد عملية الانتهاء من الترميم والتوسيع وفى ضوء ما سيتم الاتفاق عليه بين مصر والجانب الفلسطيني، ووفقًا لمتطلبات الأمن القومي المصري.

وأضاف، "مصر حريصة كل الحرص على أمنها القومي، وبالتالي هي تقوم بكل جهد مستطاع من أجل رفع المعاناة وفك الحصار المفروض على قطاع غزة والذى يعانى منذ فترة طويلة"، مؤكدًا تفهم مصر بأن هذا الحصار والضغط الذى يتعرض لها القطاع سواء من قبل الاحتلال أو من جانب السلطة سيؤدى لتفجير الأوضاع في القطاع، وبالتالي فهي تقوم بجهود كبيرة من أجل التخفيف عن القطاع .

وأشار القيادي المفصول من فتح إلى، أن"مصر تقوم بجهود حثيثة من أجل الحفاظ على أمنها القومي، ومحاولة تحييد القطاع عن صراعات تقودها دول إقليمية وعربية لدعم التطرف والإرهاب في غزة مما يؤثر على الأمن القومي المصري وبالتالي يأتي هذا التحرك المصري المباشر مع قطاع غزة".

وقال المشهراوي، إن وفد حركة حماس الذى زار مصر مؤخرًا تعهد للمسئولين في مصر باتخاذ مجموعة من الاجراءات الجديدة التث لم تتخذ مسبقًا، من أجل ضبط الحدود ومراقبة الأعمال غير المشروعة سواء من خلال عمليات التجارة عبر الأنفاق وعمليات التسلل والتهريب، مشددة على ضرورة أن يتم التعاون التام مع مصر في هذا المجال، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه حماس لوجيستيا وتقنيا سيتم التغلب عليها من خلال الدعم المصري، مشيًرا إلى ان حركة حماس قد اظهرت جدية في هذا الموضوع.

وأضاف، كنا نتمنى ان تكون الترتيبات والاجراءات التي تتم بشأن قطاع غزة ان تحدث عبر السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس أبو مازن، حيث بذلت مصر جهودًا كبيرة لكى يتم تنفيذ هذه الجهود من خلاله إلا أن عباس ماطل كثيرًا ما اضطر مصر إلى التعامل مباشرة مع قطاع غزة لأن هذا يمس أمنها القومي.

وأشار المشهراوي إلى أن، ما يقوم به رئيس السلطة  محمود  عباس من ضغوط على قطاع غزة بقطع الرواتب أو إحالة الموظفين للتقاعد وقطع المخصصات للكهرباء ومنع التحويلات النقدية إلى القطاع عبر البنوك، سيكون لها انعكاسًا سلبيًا على غزة وقد تؤدى هذه الإجراءات لانفجار الوضع فى غزة تجاه مصر.

وقال، إن مصر نبهت عباس بخطورة هذه الاجراءات إلا أنه يصر على هذه المواقف بذريعة أنه لن يتراجع إلا أذا قامت حركة حماس بحل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة، مشيرًا إلى ذلك مردود عليه فإذا اًصدر ابو مازن قرارًا اليوم بأن تتولى الحكومة الفلسطينية القطاع ويذهب رئيس الوزراء إلى غزة لممارسة مهام منصبه، فان الجميع سيرحب بذلك وان منعته حركة حماس فستكون هي الملامة من الشعب الفلسطيني.

وحول التنسيق مع حركة حماس، قال المشهراوي إن "رئيس حماس في غزة يحيى السنوار قد عقد عدة جلسات مع المسئولين المصريين خلال زيارة وفد الحركة منذ أسابيع لمصر والتقي بالقيادي في فتح محمد دحلان، لبحث التوافقات والتفاهمات مع التيار الإصلاحي لرفع معاناة قطاع غزة"، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على زيارة القيادي في فتح سمير المشهراوي إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة لتعزيز التفاهمات وبحث سبل تنفيذها على الأرض.

وأضاف المشهراوي أن، "التفاهمات ارتكزت على  وثيقة الأسرى التي تحظى بإجماع فلسطيني واتفاق المصالحة الوطنية الذى وقع في مصر عام 2011 تحت الرعاية المصرية، وبموافقة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وهذا يطمئن جميع الفصائل الفلسطينية بأننا لن نفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية كما يدعى البعض".

وأشار المشهراوي إلى أن، هذه الزيارة سيكون لها أثر كبير في تعزيز التفاهمات والوحدة الوطنية، لأننا حريصون كل الحرص على معالجة كافة الملفات خاصة ملف الدماء والمصالحة المجتمعية، وذلك من خلال لجنة المصالحة المجتمعية التي ستتعامل بجدية في هذا الملف عبر دفع تعويضات للمتضررين.