شمس نيوز/ منى الأميطل
في وقتٍ، تشكو مخازن وزارة الصحة في قطاع غزة من نفاذ العديد من أصناف الأدوية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة والخطيرة، تخرج علينا وزارة الصحة في حكومة رام الله بخبرٍ مفاده: "الرئيس عباس يتبرع بشاحنة أدوية لدولة فنزويلا".
الامر الذي أثار حفيظة نشطاء عالم التواصل الاجتماعي، وعبروا عن سخطهم وامتعاضهم عبر وسم "#غزة_ أقرب"، ولسان حالهم يقول: "وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ"، فرغم كل الطعنات التي يتلقاها سكان قطاع غزة من العالم أجمع، إلا أن طعنات الأقربون تترك جرحاً غائراً لا يمكن أن يندمل مع الزمن.
الناشط رائد العطل على صفحته الشخصية على "فيس بوك"، وجه رسالة للمعنيين قائلاً: "يا محمود عباس ويا حمدلله ويا وزير الصحة.. مرضى الهيموفيليا في قلقيلية والخليل ورام الله بيبوسوا ايديكم توفرولهم الدواء بيصير معهم نزيف داخلي والدواء مش متوفر بالمستشفيات والله هم أولى من فنزويلا".
ويعتبر منع الدواء عن شعب "جريمة" بحق الإنسانية، الناشط أبو سلمية كتب على "تويتر"، مضيفًا: "الا يعلم عباس أن غزة أقرب من فنزويلا لسنا ضد الوقوف مع شعوب العالم، وخاصة الشعوب التي ساندت حريتنا لكن أن تقتل شعبًا وتتبرع للأخرين جريمة".
أحياناً لغة السخرية تكون سيد الموقف، شيرين خلفية اكتفت بالقول: "يا سيادة الرئيس اعتبرنا فنزويلين". أما أحمد الكومي عقب قائلاً: "بتوجيهات من الرئيس، تسيير شحنة أدوية لفنزويلا مراعاة للظروف الصعبة، مات الحياء".
يذكر، أن قرار عباس بالتبرع إلى فنزويلا جاء استجابة إلى نداء وجهته الحكومة الفنزويلية بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ومحاولات "اليمين المتطرف الانقلاب على نظام الحكم"، على حد قول وزير الخارجية رياض المالكي.
كما أوضح وزير الصحة جواد عواد أن التبرعات عبارة عن ثلاث شاحنات من المواد الطبية التي تستخدم في الاسعافات الاولية وفى حالات الطوارئ.
فيما سجلت مستشفيات غزة استشهاد 24 طفلاً جراء نقص الادوية ووقف التحويلات إلى الخارج، حيث تعاني الوزارة من نقص 191 صنف من الأدوية التخصصية ضمن القائمة الأساسية وهي 516 صنف وهذا النقص يمثل 40% من احتياج مرضى القطاع .