شمس نيوز/تمام محسن
السخرية قد تكون في بعض الأحيان تعبيرًا راقيًا عن يأسٍ بلغ الزبى، وبنظرة خاطفة على تغريدات الفلسطينيين من سكان قطاع غزة على هاشتاق "#غرد_بانفراجة" يمكنك أن تلاحظ ذلك.
انطلقت، أخيرًا، حملة للتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي ما لبثت سريعًا أن أصبحت الأكثر تداولًا، تعكس آمال الغزيين أو قُل أبسطهم حقوقهم المعيشية في ظل تردي الأوضاع بقطاع غزة إلى حدود غير مسبوقة.
ويعيش نحو 2 مليون نسمة في أكثر بقعة سكانية مكتظة في العالم، أوضاعًا إنسانية متفاقمة جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عقد. لكن ما زال الغزيون "وبطريقة ما، يواصلون العيش".
والأسبوع الماضي، حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن أزمة سياسية في غزة تحرم مليوني شخص من الكهرباء والرعاية الصحية والمياه النظيفة في ظل درجات حرارة صيفية قائظة.
وقالت الناطقة باسم المكتب رافينا شمدساني، خلال إفادة صحافية، في جنيف "نشعر بقلق بالغ من التدهور المطرد في الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان في غزة"، مضيفًا أن "إسرائيل وفلسطين والسلطات في غزة لا ينفذون التزاماتهم بالنهوض بحقوق سكان غزة وحمايتها".
وفي تقرير آخر للمنظمة الدولية في يوليو/تموز، قالت إن قطاع غزة قد يكون بالفعل أصبح "غير صالح للحياة" بحلول عام 2020 عقب الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض عليه.
هذا وتواصل السطات المصرية إغلاق معبر رفح، منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عام 2013. وتقوم بفتحه استثنائيًا في فترات متباعدة للحالات الإنسانية.
كما شهد قطاع غزة ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.