قائمة الموقع

خبر في أول أيام الدوام.. أباء يحتشدون في غرف الدراسة

2017-08-24T07:07:27+03:00

شمس نيوز/ دعاء عازم

جاء العام الدّراسي الجديد حاملًا بين طيَّآته العلم والاجتهاد والمثابرة، ففي الصباح الباكر يبدأ الطلاب بالتوجه إلى المدارس محمَّلين بالكثير من الأحلام والطموحات التي يرتجيها كل منهم باختلاف أعمارهم.

إلا إنه وفي بداية كل موسم دراسي يواجه العديد من أولياء الأمور مشكلة عدم قدرة أبنائهم وخاصة من هم في المراحل الإبتدائية في الإنخراط والإندماج في المدرسة، فمنهم لا يرغب في ارتداء زي المدرسة ومنهم لا يريد الذهاب إليها أو لا يود الذهاب لوحده إلا بصحبة أحد ذويه.

 وربما يستمر هذا الوضع أسابيعًا ما يتسب في معاناة حقيقية لأولياء الأمور، بالرغم من أنهم يقدمون كافة سبل الراحة والترفيه لأبنائهم إلى أن موسم الصيف بلعبه وخروجه وصحبته ومشاهدة برامج الأطفال سيطر على اهتماماتهم.

تقول السيدة الثلاثينية علياء الشايب لـ "شمس نيوز"، "أعاني دائمًا مع أولادي في أول أيام المدرسة فهم لا يستيقظون في الصباح الباكر بالرغم من أنهم كانوا يستيقظون مبكرًا في أيام العطل وهذا الأمر يزعجني".

بينما تشكو أماني النجار، أن ابنها دائم البكاء في مدرسته فهو برفض دخول الغرفة الصفية إلا بوجودها معه. وأضافت، "إلى الآن لا يتأقلم طفلي مع مدرسته ولا أحب أن أراه يبكي أو لا يرغب بالدراسة وسأحاول أن أجد طريقة لأحببه في المدرسة".

ويشير أحد أولياء الأمور ممن التقت بهم "شمس نيوز"، في اليوم الأول إلى أن مشكلة تأقلم الطلاب في مدارسهم في بداية العام الدراسي مشكلة تتعب ذويهم فهو يمضي نصف ساعة مع ابنه يوميًا في سبيل خلق أجواء الإندماج له حيث أنه يتأخر عن عمله في سبيل طفله الذي يبلغ من العمر 7 سنوات.

وتوضح مديرة مدرسة طلائع الأمل، في نابلس لمراسلة "شمس نيوز"،  أنه في كل بداية موسم دراسي تمتلئ مدرستها بأولياء الأمور حيث يقضون نصف الدوام الدراسي غالبا مع أبنائهم، خاصة طلاب المرحلة الابتدائية.

وتضيف: "نحاول أن نقدم للطلاب الجدد كل الدعم من خلال تقديم الهدايا التي يرغبون بها وشراء السكاكر التي يحبونها ونحاول قدر الإمكان توفير كل وسائل الترفيه واجتمع كل نهاية أسبوع مع معلمات المدرسة لوضع إستراتيجية هادفة وفعالة مع الطلاب الذين يدخلون المدرسة للمرة الاولى وما يثير انتباهي أن بعضهم يستمر في البكاء راغبًا بالعودة إلى منزله أو اصطحاب أحد ذويه خاصة وأنه غير معتاد على أجواء المدرسة إلا أن هنالك العديد من الطلاب يندمجون في المدرسة من الساعة الأولى".

أما سناء خنفر معلمة ابتدائي في المدرسة، التي تبذل جهدًا في مساعدة الأطفال، وتقول : "أتعامل مع الطلاب الجدد على أنهم أبنائي حيث أخصص بعض الوقت لمداعبتهم ورواية القصص لهم وأقدم لهم الحلوى في بعض الأحيان ليرغبوا في المجيء إلى المدرسة ".

واستهجنت المعلمة، تصرفات بعض أولياء الأمور الذين يرافقون أبناءهم لوقت طويل حيث أشارت أن على الأمهات تحفيز أبنائهم في المنزل على الذهاب إلى المدرسة وليس الذهاب معهم ليعتادوا على الإنخراط السريع في المدرسة دون وجود مرافق لهم .

ويلفت وضاح الكوني معلم إبتدائي، إلى أنه يقع على المعلم العاتق الأكبر في تمكين الطالب من الانخراط في المدرسة من خلال أسلوبه التعليمي ولطافة تعامله مع الطلاب فالطالب يفتقد لذويه وألعاب المنزل، إلا أن المعلم يستطيع من جعل الطالب يشعر وكأنه في منزله فاللعب للطفل مهم في الصفوف الإبتدائية والإبتعاد قدر الإمكان عن أسلوب التلقين.

مع بداية العام الدراسي الجديد، توجه يوم أمس الأربعاء، نحو مليون و250 ألف طالب إلى 3 آلاف مدرسة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب وزارة التربية والتعليم.

اخبار ذات صلة