شمس نيوز/وكالات
يطلق الأطباء على تسارع أو خفقان القلب الذي قد يشعر به المرء، تسمية "عدم انتظام دقات القلب". وهو يحدث بشكل دائم أو متقطع ولكن، متى يتطلّب استشارة الطبيب على وجه بسرعة؟
يخفق قلب الإنسان البالغ في وقت الراحة ما بين 60 - 100 مرة في الدقيقة الواحدة. ولكن في بعض الأحيان تتسارع دقات القلب، وتبدأ بالخفقان بطريقة غير منتظمة، ما يؤدي إلى الشعور بعدم انتظام دقات القلب داخل الصدر.
وفي بعض الأحيان يكون سبب هذا التسارع الشديد في إيقاع دقات القلب، القلق أو عدم ممارسة الرياضة، ولذلك فمن السهل معالجة هذا السبب. ولكن في أحيان أخرى يكون سبب عدم انتظام دقات القلب على الأرجح، مشكلة في كهربائية القلب في واحد من الأذينين، أو الرجفان الأذينين. ولذلك فإنّ من المهم استشارة الطبيب حول هذا الخفقان، حتى لو كانت المشكلة تحدث في حالات معينة.
- عدم انتظام دقات القلب بشكل متقطع القلق هو المسؤول :
خلال فترات التوتر والقلق الشديدين، تفرز الغدة الكظرية المواد التي تزيد من معدل ضربات القلب، غير أنّ القلب يعود تلقائيًّا إلى وضعه الطبيعي بالتدريج. كما نلاحظ تسارع دقات القلب في حالات الخمول والكسل، حيث تتسارع تلك الدقات مع القيام بأقل جهد جسدي، وذلك بسبب عدم ممارسة الرياضة أو النشاط الجسدي.
العلاج: إنّ القيام بالنشاط الجسدي والرياضة بشكل منتظم، يساعد على تنظيم الجهاز العصبي اللاإرادي والذي يعمل على إبطاء سرعة دقات القلب وتجنب المشكلة.
- تسارع وضيق التنفس غالبًا ما يكون سببه اضطرابًا كهربائيًّا بسيطًا:
يرتبط تسارع دقات القلب مع وجود اضطراب كهربائي بسيط في الأذين الأيمن في الغالب، وهذه ظاهرة شائعة لدى كبار السن، حيث تصل دقات القلب إلى حوالى 150 دقة في الدقيقة، ولهذا السبب يحدث بسبب ضيق التنفس كذلك.
العلاج: يصف الطبيب أدوية ضد ارتفاع معدل ضربات القلب تؤخذ بشكل يومي، والتي غالبًا ما تكون مدى الحياة، وهي فعّالة في حوالى 70 في المئة من الحالات. علمًا أنّ المراقبة المنتظمة للعلاج مطلوبة.
تدخل صغير: تحت التخدير الموضعي، يتم إدخال مسبار القلب عن طريق الأوردة، ثمَّ إجراء موجات تردد، أو العلاج بالتبريد، والذي سوف يحرق المنطقة الصغيرة التي تسبب عدم انتظام دقات القلب، ويلزم لهذا الإجراء أن يبقى المريض في المستشفى لمدة 2-4 أيام.
- عدم انتظام دقات القلب شديد في البداية والنهاية، ولكنه يحدث بشكل منتظم:
هذا التسارع في دقات القلب غالبًا ما يكون سببه وجود اضطراب كهربائي عند تقاطع الأذينين والبطينين في القلب. وهو أكثر شيوعًا لدى النساء فوق سن 40 عامًا، وقد يوجد منذ الولادة، والنوع الآخر من تلك المشكلة هو "مرض بوفيريه"، حيث تتم متابعة هذه النوبات بشكل منتظم عن طريق حثّ التبوّل.
العلاج: عندما يكون حدوث الأزمة نادرًا ( مرة أو مرتين في العام)، يمكن السيطرة عليها بتعلّم نفخ الرئتين، وحفظ الهواء عن طريق إغلاق مجرى التنفس بإغلاق المزمار، والضغط على الأنف، ومحاولة إخراج الهواء، كما في حالة نفخ البالون. وهناك مناورات أخرى تتطلب تعليمًا أكثر دقة، وتنطوي على تدليك الشريان السباتي عند الرقبة، والضغط على العينين.
وهناك أيضًا أدوية ضد زيادة عدد ضربات القلب، تؤخذ عند بداية الأزمة.
وأيضًا التدخل المناسب والمقصود منه تخفيف وإزالة الاضطراب الكهربائي، ويُنصح بهذا الإجراء عندما تكون النوبات متكررة ويصاحبها الدوخة والانزعاج، والألم في الصدر.
- خفقان شديد وبشكل غير منتظم:
خفقان سريع جدًّا في الأذينين وبطريقة فوضوية، ما يجعل التقلصات غير مجدية، ويترك شعورًا مؤلمًا. وتنتهي هذه الأزمة تدريجًا مخلّفة وراءها شعورًا بالتعب الشديد، أو قد تكون دائمة. ويحدث عدم الانتظام هذا في الغالب بعد سن 60 عامًا، والرجفان الأذيني غالبًا ما يكون مرتبطًا بتاريخ من المشاكل القلبية، مثل: قصور القلب، وأمراض الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم، وبتناول المحرمات.
العلاج: ترتبط العلاجات الموصوفة لعدم انتظام دقات القلب مع الأدوية المضادّة للتخثر (أو الأسبرين)، بسبب المخاطر العالية لتشكّل الجلطات في الأذينين، وبالتالي منع حدوث السكتة الدماغية. وإذا عادت النوبات، يتم تغيير فئة الأدوية الموصوفة لعدم انتظام دقات القلب.
وإيضًا التدخل المناسب لاجتثاث الاضطراب الكهربائي، الذي يسبب عدم انتظام دقات القلب في حال فشل أدوية العلاج.
- عدم انتظام دقات القلب الدائم الغدة الدرقية هي السبب:
يمكن أن يحدث عدم انتظام دقات القلب، عند الإصابة بأمراض عديدة، وغالبًا ما يرافقه أعراض أخرى مثل:
• فقدان الوزن
• الشعور بالحرّ في حالات وجود مشاكل في الغدة الدرقية
• الشعور بالتعب والإعياء في حالات فقر الدم – الأنيميا
كما يجب الحذر وتجنب تناول مشروبات الطاقة، التي تسبب مشاكل عدم انتظام دقات القلب لدى الأشخاص الذين يتناولونها بانتظام.