غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر انتقادات للحكومة الإسرائيلية بعد استقالة منسق الأسرى والمفقودين

شمس نيوز/ القدس المحتلة

بعد ثلاث سنوات، طلب منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ليئور لوتن، من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إعفاءه من منصبه، وبدأت عائلتا الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين بتوجيه انتقادات للحكومة لكونها لا تعمل بما في الكفاية لاستعادة الجنديين المحتجزين في قطاع غزة.

وعقب ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على الاستقالة، بالقول: "روتم طلب من نتنياهو إعفاءه من منصبه بعد ثلاث سنوات من تقلده للمنصب والقيام بمهامه، وأوصى بسبب حساسية المنصب من الناحية الإنسانية وما يتطلب من جهود مهنية استبدال الشخصيات التي تتولى هذا المنصب".

وفي أعقاب استقالة روتم أوصى نتنياهو مستشاره العسكري إليعيزر طوليدانو أن يتولى ويركز مهام المنصب بالفترة القريبة.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن استقالة لوتن لم تفاجئ عائلات الأسرى والمفقودين. وقالت عائلة الجندي هدار غولدين إنها تشعر بأن الحكومة قد تخلت عنها.

وبحسب عائلة غولدين فإن "استقالة لوتن هي لائحة اتهام ضد عجز رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن ليبرمان عن إعادة أورون شاؤول وهدار غولدين إلى منزليهما".

وأضافت العائلة أنه بعد استقالة لوتن، فإنها تشعر بأن الحكومة قد تخلت عنها، وأنه بحسب الأمور التي حصلت في الآونة الأخيرة فإنه لم يتم فعل أي شيء لاستعادة شاؤول وغولدين.

وطالبت العائلة نتنياهو وليبرمان بتعيين بديل للوتن بسرعة، وتطبيق قرارات المجلس الوزاري المصغر التي صدرت في كانون الثاني/يناير الماضي، والضغط على حركة حماس بكل الطرق الممكنة والفعالة من أجل استعادة شاؤول وغولدين.

كما شكرت عائلة شاؤول بدورها لوتن "رغم أن جهوده لم تثمر"، وطالبت بتعيين ممثل آخر بسرعة يعمل على تحقيق تقدم لاستعادة أورون. وأضافت أن كل يوم تأخير يؤكد أن الحكومة لا تضع هذه القضية على رأس أولوياتها.

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه قد تم توثيق لوتن، قبل سنتين، وهو يحاول إقناع عائلة أفراهام منغيستو، الذي دخل قطاع غزة واحتجز هناك، بعدم النشر عن دخوله قطاع غزة. وهدد العائلة بأنه في حال توجيه انتقادات، فإن نتنياهو قد يتوقف عن تقديم المساعدة في هذا الشأن.

وبعد الكشف عن التوثيق، اعتذر لوتن عن أقواله، واضطر نتنياهو للقول إن "هذه أمور ما كان يجب أن تقال".

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز /يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.

وعرضت الكتائب القسام قبل أشهر صور أربعة إسرائيليين وهم 4 عسكريين، اثنين منهما هما الضابط غولدين، والجندي آرون وهما من أصول أجنبية، وأفراهام منغيستو من أصول أثيوبية، وهاشم السيد وهو عربي من النقب، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

بالمقابل، تتحدث التقارير الإسرائيلية عن أن المفقودين في قطاع غزة، هم المواطن الإسرائيلي من أصول أثيوبية أفراهام منغيستو، ومواطن عربي من النقب يدعى هشام السيد، أما الثالث الذي عبر الحدود إلى قطاع غزة، ويدعى جمعة أبو غنيمة، فلم يتضح بعد ما إذا كان محتجزا لدى حماس أما لا، وينضاف إلى هؤلاء الجنديان غولدين وشاؤول.

وسبق أن أبدى العديد من وزراء بالحكومة الإسرائيلية، معارضتهم لصفقة التبادل مع حركة حماس، ردا على ما تناقلته وسائل الإعلام عن تقدم جوهري بالمفاوضات لإتمام المرحلة الأولى من الصفقة والقاضية بالحصول على معلومات عن الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين بغزة مقابل الإفراج عن أسرى "الوفاء للأحرار" الذين أعيد اعتقالهم.

وانسجم هذا الموقف المعارض للوزراء مع النفي الإسرائيلي للأخبار التي رجحت حدوث تقدم جوهري في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ودحضت الحديث عن قرب إنجاز المرحلة الأولى من الصفقة، فيما أختار نتنياهو، التزام الصمت وعدم التعقيب على الموضوع.

وتطالب حركة حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة شاليط وأعيد اعتقالهم بعد اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في حزيران/يونيو من العام 2014.

يذكر، أنه في مطلع نيسان/أبريل 2016، كشفت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة ‘حماس’، لأول مرة، عن وجود ‘أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها’، دون أن تكشف إن كانوا أحياء أم أمواتا.

 

نقلاً عن موقع: عرب 48