شمس نيوز/فلسطين المحتلة
هاجمت والدة الجندي الإسرائيلي المفقود بقطاع غزة "هدار غولدين"، مساء أمس الجمعة، الحكومة الإسرائيلية بشكل عنيف متهمةً إياها، بالتخلي عن الجنود بعد إرسالهم للقتال في غزة.
وقالت "ليئا غولدين"، في مقابلة أجرتها معها القناة العبرية الثانية، بعد يوم واحد من استقالة المنسق الخاص بشئون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين "ليؤور لوتان" إنها تشعر بأنها تركت لتواجه مصيرها لوحدها بعد تخلي الحكومة الإسرائيلية عن واجبها باستعادة الجنود الذين أرسلتهم للمعركة في غزة.
وأضافت، أن استقالة المنسق جاءت بعد أن أفشلت الحكومة الإسرائيلية كل مبادرة حاول إثارتها لاستعادة الجنود من حماس، "وأنه تعرض لنيران صديقة واستقال بسبب الحكومة الإسرائيلية"، متابعًة "غولدين": أنا أسأل نفسي الآن: من هو عدوي في الحقيقة؟".
وانتقدت غولدين، وزير جيش الاحتلال، أفغدور ليبرمان، بأنه لا يريد استعادة الجنود المختطفين، ويرفض أيّة مفاوضات مع حماس.
وواصلت والدة الجندي هجومها على ليبرمان، قائلة: "ليس لهذا الوزير أي تفويض لإرسال الجنود للحرب دون القدرة على استعادتهم، وهل يعتقد بأن الجنود عبارة عن كؤوس للاستخدام لمرة واحدة".
وأكدت على، أنها تحصل على معلومات حول مصير ابنها من الاعلام، أكثر من الحكومة نفسها، مشيرًة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، غارق في قضايا الفاسدة التي ألحقها بنفسه، وكأنه يقول لها "اقلعي شوكك بيدك"، على حد تعبيرها.
وكان المنسق الإسرائيلي المسؤول عن المفاوضات لاستعادة جثث الجنود والمدنيين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، ليئور روتم، قد قدم استقالته من منصبه، وعزت مصادر مطلعة استقالته لتوصل المفاوضات بين إسرائيل وحماس لطريق مسدود.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات، قوله إن "روتم قرر الاستقالة من منصبه بعد أن توصل إلى قناعات أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس لإتمام صفقة تبادل تعثرت ووصلت لطريق مسدود، وإن مساحة المناورة بالمفاوضات التي يحددها المستوى السياسي له لا تمكنه من التقدم بالمفاوضات، بل وتقلصت مؤخرا".
ويذكر، أنه في الأول من أغسطس 2014، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار غولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت كتائب القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وسبق، أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تحتجز في غزة أربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.