شمس نيوز/ غزة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، "إن اللجنة الإدارية ليست هدفًا مقدسًا وإجراءات التقاعد جاءت بناء على طلب الدول المانحة، وضريبة البلو، كانت كلها قبل اللجنة الإدارية".
وأضاف السنوار خلال لقائه نخبة من الصحفيين الفلسطينيين في مكتبه بغزة، اليوم الاثنين، أن السلطة حولت اللجنة الإدارية لشماعة تعلق عليها كل المشاكل القائمة حاليًا، لافتًا إلى أن حركته مستعدة فورًا لحل اللجنة الادارية، "لو أنها تضمن بأن حلها سيؤدي إلى إنهاء مشاكل قطاع غزة"، وفق قوله.
وأوضح السنوار، أن "اللجنة الادارية جاءت لملء الفراغ الذي تركته حكومة الحمد الله بعد اتفاق الشاطئ وفي حال انتفاء مسببات اقامتها لن يكون هناك إلا حلها"، وفق قوله.
وأشار رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في غزة إلى، أن حركته تواصلت مع كافة الوسطاء وممثلين عن "فتح"، مؤكدًا على جدية "حماس" في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني فورًا.
وقال السنوار: "لكن حماس لن تقبل التخلي عن الثوابت الوطنية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والعودة والتحرير مقابل شروط حياتية ستتغير حتمًا إلى الأفضل في قطاع غزة".
وطالب السنوار، بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني والبناء على مخرجات مؤتمر بيروت لتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، "لكي يمثل كل الشعب في الداخل والشتات أو تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تمثل الكل الفلسطيني وتقوم بواجباتها وتحدد مهامها وتتحمل كافة صلاحياتها بالضفة وغزة"، وفق قوله.
وأكد، أن لا مكان لفاسد في قطاع غزة، وأن حركته لن تتسامح مع أي مسؤول، والعقاب لمن هم في دائرة حماس سيكون أشد من الناس العاديين، مطالبًا الإعلام بالعمل على كشف الفاسدين وإحضار ملفات على طاولته.
وفي سياق آخر، أكد السنوار، أن "حماس" طرقت كل الأبواب وعلى رأسها مصر، لافتًا إلى أن حركته ستواصل إقامة علاقات مع كل من يريد تقديم الخدمة، مشيدًا بالدور القومي لمصر وحرصها على القضية الوطنية الفلسطينية.
وأضاف السنوار، أن الإجراءات التي يشكو منها الناس أثناء ذهابهم وعودتهم إلى مصر، أنها لا تتعلق بالفلسطينيين وحدهم بل أيضًا بالمصريين الذين يأتون أو يخرجون من سيناء؛ نتيجة للظروف الأمنية.
ولفت إلى، أن "حماس" لم تصرح بأن المعبر سيفتح بصورة دائمة، "وقلنا بأن الاخوة في مصر قالوا إن المعبر سيفتح بعد انتهاء العمل في الصالات لفترات أفضل من السابق. لكننا لم نتحدث عن فتحه بصورة شاملة ولم يصدر منا تصريح بذلك"، وفق قوله.
وحول علاقة "حماس" بالمفصول عن حركة فتح، محمد دحلان، قال السنوار: "نحن منفتحون على الجميع والعلاقة معه مستمرة ولم تقطع ونحن كنا نعرف انه سيكسب من وراء مساعدته غزة وهذا حق له ولا نعترض عليه ومنفتحون على الجميع إلا العدو ولا نمانع في أن تساعدنا أي دولة وكان لقطر وتركيا دورصا مهمًا في دعم غزة وبنيتها التحتية ومشاريعها".
وفي ملف الأسرى أكد، استعداد "حماس" للدخول في مفاوضات، بشرط أن تطلق "إسرائيل" سراح الذين اعتقلتهم في صفقة وفاء الأحرار، وعددهم 54 أسيرًا.
وقال: "سنجلس بعد ذلك للتفاوض وهذا ما أخبرنا به الإسرائيليين عبر وسطاء"، مشيرًا إلى أن "حماس" تتطلع إلى صفقة مشرفة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، "ونملك أوارق هامة لتحقيق ذلك"، وفق قوله.