قائمة الموقع

خبر أهالي شهداء الحرب في غزة.. العيد بنكهة مختلفة

2014-10-05T07:12:39+03:00

شمس نيوز إسلام قاسم

بعد صلاة العيد وبعد قيامهم بذبح أضاحيهم، يتوجه أهالي الحي وأبناء المسجد مباشرة لزيارة ذوي الشهداء لمواساتهم والتخفيف عنهم، هذا ما نلمسه ونشاهده في كل عيد، فغزة مليئة بالشهداء الذين ارتقوا خلال الحروب خاصة العدوان الأخير الذي دمّر الحجر والشجر، وسقط فيه ما يزيد عن الألفي شهيد.

استقبل أهالي قطاع غزة عيد الأضحى أمس السبت الرابع من أغسطس، مثقلين بالهموم والأحزان والآهات، بعد تدمير الآلة العسكرية الإسرائيلية آلاف المنازل والمئات من المنشآت الاقتصادية وتخريب البنية التحتية بشكل شبه كامل، إضافة إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف مواطن.

فقد سادت أجواءٌ من الحزن والأسى ذوي الشهداء وأقاربهم نتيجة فقدانهم أبنائهم وأحبائهم, في ظلّ ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة للغاية, فالحصار الإسرائيلي المجحف بحق الغزيين لا زال مستمراً.

ما يميز هذا العيد تكاتف الناس بعضهم مع بعض.

 

تغيّرت الحياة

أبو ياسر شبير (53عاماً) والد الشهيد ياسر ابن الـ 26 ربيعاً والذي قضى بقصف صهيوني غادر على حي الزيتون، استهدف سيارة الإسعاف التي كان يقوم بتأدية واجبه الوطني كمسعف بداخلها، يقول: بعد استشهاد ياسر تغيرت حياة الأسرة بكاملها فقد استُبدلت الفرحة بالأحزان, وما أصبح العيد إلا لنتذكر ياسر "رحمه الله".

ويضيف شبير خلال حديثة لـ"شمس نيوز": ياسر ابني البكر رزقه الله ببنت خففت علينا كثيرا من ألم الفراق, ففيها نستذكر بسمته وحسن خلقه وتواضعه, فقد كان بالنسبة لي الابن والأخ والصديق"، لافتاً إلى أن ذكريات نجله الشهيد لن تغيب لحظة واحدة عنهم.

وأوضح أن هذا العيد وكما كل أهالي الشهداء, بعد صلاة العيد مباشرة يتوجهوا لزيارة المقابر وقرائه الفاتحة على روح الشهيد وكل الشهداء والموتى, متابعاً " ثم نعود للمنزل لنستقبل الضيوف, فمن عادات المواطنين في غزة أن يأتي أصدقاء وأقارب الشهيد لزيارة أسر الشهداء والجرحى منذ الصباح فنرحب بهم ونستقبلهم, ففي هذه الزيارات نشعر بالتخفيف عنا ونستذكر صفات الشهيد ومواقف عايشوها معه".

ويكمل الحاج الخماسيني حديثه ودموع الحنين تنهمر من عينيه: عندما نرى الناس يأتون إلينا وفوداً، سواء من المساجد أو من أبناء الحارة نشعر بالعيد حقاً، رغم غياب ياسر إلا أن الترابط المجتمعي له تأثير كبير في أيام العيد".

 

زيارة ذوي الشهداء

مسئول لجنة التواصل بحي الشيخ رضوان أيمن أبو شاويش يؤكد أن لجنته تسعي دائما لتكون بجانب أهالي الحي والشهداء لمواساتهم والتخفيف عنهم، " وذلك عملاً بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض إدخال السرور على المسلمين".

وقال أبو شاويش خلال حديثة لـ"شمس نيوز" أن: لجنة التواصل تقوم بعمل زيارات لمنازل شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي على غزة لتهنئتهم بالعيد والتخفيف عنهم.

ونوه إلى أن اللجنة تقوم أيضاً بتكريم ذوي الشهداء والجرحى, مضيفاً : كيف لا وهم من قدموا أبنائهم وفلذات أكبادهم رخيصةً لهذا الوطن, فكان من حقهم علينا أن نكون بجانبهم دائمًا".

حكايات وقصص كثيرة تجدها في قطاع غزة خلفتها الحرب الإسرائيلية "الجرف الصامد"، فداخل كل بيت حكاية وتحت كل كومة ركام من بيت مهدوم ألف قصة، ولكن تبقى غزة صامدة بتكاتف أهلها وصمود أبنائها.

اخبار ذات صلة