شمس نيوز/ بيت لحم
بصدور عارية، متسلحين بأدوات بدائية، استطاع الشباب في مخيم عايدة للاجئين زرع الخوف في قلوب جنود الاحتلال، الذين يختبؤون خلف البرج العسكري المحاذي للمخيم شمال بيت لحم، والذي يمتد معه جدار الفصل العنصري بين بيت لحم جنوبًا والقدس شمالاً.
وردًا على كل إجراءات وممارسات الاحتلال القمعية بحق المخيم وساكنيه، يواجه الشبان الفلسطينيون هذه الممارسات بإلقاء عبوات محلية الصنع (الكوع)، والذب يتبعه ردًا إسرائيليًا سريعًا بالرصاص الحي صوبهم.
وكل محاولات الاحتلال لمنع استهداف البرج العسكري الذي يتواجد بداخله قناصة على الدوام، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال اليومية، لم توقف إلقاء العبوات التي يصنعها الشبان من مواد بدائية جدًا.
فعلى رغم من بدائية الأدوات مقارنة بمنظومة السلاح المتطورة التي يمتلكها الاحتلال العسكري، لكنها استطاعت أن تثير الهلع في صفوف الجنود وفي بعض الأحيان توقع إصابات.
وأعلن جيش الاحتلال، عدة مرات عن وقوع إصابات بينها متوسطة نتيجة هذه العبوات.
وشهد المخيم قبل أسبوع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال؛ لاعتقال مشتبه بهم بإلقاء عبوات على الحاجز العسكري، إلا أن أهالي المخيم تصدوا لهذه القوة وتمكنوا من طردها دون وقوع اعتقالات لأحد من الشبان.
وقال أحد النشطاء ضد الاستيطان والمقاومة الشعبية، منذر عميرة، إن صمود الأهالي من نساء وشيوخ وشبان، منع القوات الإسرائيلية من تحقيق هدفهم من الاقتحام.
وأضاف عميرة، أن الاحتلال يهدف إلى كسر الروح الوطنية والمقاومة الشعبية لدى الشارع الفلسطيني.
وفي السياق، يخشى الاحتلال من استمرار إلقاء العبوات مع استمرار تواجد البرج بالقرب من قبر راحيل (مسجد بلال بن رباح) الذي سيطر عليه الاحتلال والذي يزوره المستوطنين أثناء الأعياد "الإسرائيلية".
وكانت شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس الثلاثاء، بأعمال توسعة في محيط البرج العسكري المقام على مدخل بلدة الخضر الجنوبي.
وأفاد ممثل هيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال قامت بتوسيع حدود البرج العسكري، الواقع على مدخل النشاش الواصل بين محافظتي الخليل وبيت لحم، وبناء جدران اسمنتية في المكان.